الجامع الصغير ( جامع تنمية المجتمع بالبجلات ) جامع وجامعة.

بقلم مجدي يونس

الجامع الصغير جامع له تاريخ يقرب من 150 سنة، بني وشيد ما يقارب خمس مرات، آخرها العام الفائت 2024، وتم افتتاحه في 20 ديسمبر 2024 بعد 14 شهرا من البناء والتشييد والتشطيب، وقام بافتتاحه معالي الدكتور وزير الأوقاف الشيخ أسامة الأزهري، ومحافظ الدقهلية اللواء طارق مرزوق، والنائب سيد سمير عضو مجلس  النواب، والدكتور صفوت نظير مساعد وزير الأوقاف، والشيخ أشرف محمدين مدير إدارة الأوقاف بمنية النصر، وكوكبة من العلماء والسياسيين.

ومنذ افتتاحه ووزارة الأوقاف تولي له اهتماما كبيرا متمثلة في إدارة الأوقاف بمركز منية النصر بناء على تعليمات السيد وزير الأوقاف الذي لم يفتتح الجامع فقط، وإنما يومها افتتح أيضا مع الجامع كُتَّاب ” دار تحفيظ  قرآن في مبنى ملحق بالجامع” وهذا من ضمن خطته الموفقة لافتتاح أكثر من 4000 كتاب على مستوى الجمهورية، وقد بدأها الوزير بافتتاح كتاب الجامع الصغير جامع تنمية المجتمع بقرية البجلات.

ومنذ افتتاحه وحلقات تحفيظ القرآن مستمرة بعد صلاة العصر في الجامع لأبناء وبنات البلدة كلها، وقد تجاوز عدد الطلاب مائتي طالب وطالبة، ولم يقتصر الأمر فقط على دروس تحفيظ القرآن، بل إن الأنشطة شملت تعليم الطلاب أمور دينهم من الطهارة والوضوء والصلاة والصيام وأمور متعلقة بالعقيدة..

والجديد في هذا الأمر هو إلحاق بدروس تحفيظ القرآن مجموعات تقوية بالمجان لطلاب وطالبات قرية البجلات في جميع المواد الدراسية، بداية من المرحلة الابتدائية ثم الإعدادية ثم الثانوية، وقد شمر عن سواعد الجد والاجتهاد عدد من المدرسين والمدرسات الأكفاء ذوي الهمم العالية والقدرات الكبيرة، وتبرعوا بجهدهم وعلمهم والتزموا بدروس أسبوعية بالمجان لطلاب البلد، وهذه خطوة مهمة وجديرة بالاحترام سعى في تحقيقها أعضاء لجنة ومجلس إدارة الجامع بناء على تعليمات وإرشادات وإشراف وزارة الأوقاف متمثلة في إدارة الأوقاف بمركز منية النصر.

هذا وإن اللجنة وأعضاء مجلس إدارة الجامع وإمام وخطيب الجامع يعدون بمزيد من الأنشطة الدينية والتثقيفية والتربوية والتعليمة خلال شهر رمضان المبارك 1446 هجريا الموافق مارس 2025.

وجدير بالذكر أن الجامع الصغير بقرية البجلات يقع على مساحة ألف متر تقريبا ثلثي هذه المساحة هي صحن الجامع، تقام فيه الصلوات، وبقية المساحة عبارة عن مبنى شاهق يتكون من بدروم ثم فوقه مكان للوضوء ودورات المياه، ثم الدور الثاني مصلى للسيدات، ثم الدور الثالث قاعة كبير لتحفيظ القرآن الكريم، وإقامة مجموعات التقوية في شتى المواد الدراسية.

وجدير بالذكر أيضا أن الجامع بني بالجهود الذاتية من أهل البلد والبلدان المجاورة، وبلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 17 مليون جنيه، سطر فيه أهالي البلدة رجالا ونساء وأطفالا ملحمة تاريخية عن التعاون والتكاتف والتآزر.

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

 

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى