الإبداع في الكتابة

بقلم الروائي : من مجدي يونس
الإبداع مادته لغة واصطلاحا تدور حول التجديد والإتيان بشيء لم تسبق إليه ….
من خلال هذا التعريف يتجلى لنا أن هناك كتابا مبدعين وكتابا غير مبدعين….
على سبيل المثال :
جيمس جويس وماركيث وجورج أوريل ومحفوظ مبدعون… وفي ناس غيرهم دون ذكر أمثلة غير مبدعين ….
طيب … الإبداع هذا من أين يأتي؟
الإبداع يأتي من خلال أشياء كثيرة ممكن أحكم بها على الكاتب أنه مبدع …. وهذه الحاجات ممكن نجمعها في نقطتين:
– الفكرة – التناول
أولا الفكرة … هذه أول شيء ممكن يخلي الكاتب مبدعا إنه يأتي بفكرة جديدة غير مسبوقة … وهؤلاء قلة
طيب لو الأفكار تكررت أو الكاتب لم يستطع العثور على فكرة جديدة ولم يعد أمامه إلا أفكار مكررة معادة مهروسة كتابة ماذا يفعل ؟
هنا نأتي للنقطة الثانية : التناول
تناول الكاتب للفكرة وصياغتها وسرد أحداثها وسبك جملها وألفاظها بطريقة جديدة لم يسبق إليها هنا يصبح مبدعا ، وهؤلاء الأكثرية…
يعني فكرة الأجيال والقطاع الزمني الطولي مثلا هذه فكرة تناولها كثير من الكتاب في الشرق والغرب… ولكن تناول محفوظ في الثلاثية غير تناول ماركيز في مائة عام من العزلة
وهنا الاثنان مبدعان…
وغير ذلك من الأفكار…
والتناول يندرج تحته :
الصياغة اللغة الأسلوب السرد والوصف الحبكة الشخصيات وتطورها الصراع بأنواعه ..
التفنن في هذه الأشياء هو الذي يجعل الكاتب مبدعا
لكن :
الكاتب المقلد في الأفكار وفي اللغة وفي السرد والأسلوب والذي لا يترك بصمته المميزة هذا لا يعد مبدعا البتة وإنما هو كاتب ….