كتبت رابعه الختام
“أطلَّ وجه أروى من المرآة، لا أعرف لماذا بدت في هذه اللحظة كـ«عرَّافة دلفي»، آخر ما رأيته مع رؤوف في سقف كنيسة سيستينا، وقف رؤوف أمامها يرسمها طيلة اليوم، كان مأخوذًا بجمالها الآسر، بينما أكملت جولتي من دونه، ابتسمت وأنا أسأله عما يجذبه إلى هذه اللوحة، ما يجعله يتركني أدور وحيدة في ردهات الكنيسة، أجابني وعيناه تشعان بالبريق ولسانه يفيض بالشغف: ألا يدهشك كل هذا الجلال والهيبة؟ هي من دون جميع شخوص القرن الخامس عشر يغمرها هذا الصدق، كأنها لم تترك لمصورها اختيارًا”.
هل يمكن للتاريخ إعادة إنتاج تفاصيله بهذه الدقة؟ هذا ما نكتشفه هنا بصحبة سردٍ حميمي صادق، كُتب بوعي نفسي عميق، يروي حكاية أبطالٍ هم ظلالٌ لشخوصٍ مروا في حياةٍ سابقة. ما يجعلنا نسأل أنفسنا، مَن الحقيقي؟ ومَن الطيف؟
عن منى العساسي: كاتبة مصرية، من إصدراتها: “جبل التيه، ليالي الهدنة، وز عراقي”، كما نشرت بعض قصصها في عدد من الجرائد والمجلات المصرية منها جريدة الأهرام، وجريدة القاهرة.
#نجمع_الأجيال
#بيت_الحكمة
#معرض_القاهرة_الدولي_للكتاب2025