تزامناً مع زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي ومنسق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بمجلس الأمن القومي الأمريكي لمنطقة الشرق الأوسط وتطورات الوضع في سوريا
من مقر لجنة التنسيق الأوروبية للشباب (EYCC) " في واشنطن 100 اتحادا وائتلافا شبابيا ونسائيا وكنسيا ومؤسسات مجتمعية محلية وإقليمية ودولية يصدرون بيانا مشتركا بخصوص الأوضاع الراهنة في سوريا ومنطقة الشرق الأوسط "
كتبت د خديجه جابر
أصدر 100 اتحادا وائتلافا ومجلسا شبابيا وجامعيا من مختلف الاتحادات والائتلافات والمجالس الاجتماعية والسياسية المحلية والإقليمية والدولية بيانا رسميا مشتركاً من العاصمة الأمريكية واشنطن يؤكدون فيه علي أهمية العمل على دعم رسالة السلام بوصفه الهدف الأسمى الذي يسعى إليه الجميع، ودعوا إلى الاستفادة من الدروس التاريخية المتعلقة بالنزاعات والصراعات لتجنب تكرارها في المستقبل، مؤكدين ضرورة العمل على إصلاح المؤسسات الدولية لتعزيز دورها في حفظ السلام والأمن في العالم، وتفعيل دورها في مواجهة التحديات العالمية وفق استراتيجيات فاعلة تتبنى السلام وتنظر للمستقبل بجهود تحد من حالة الفوضى والتطرف.
وقال البيان المشترك بعد التغيير الذي طال الحكم في سوريا اعتباراً من الثامن من كانون الأول الجاري، وبعد أن تواصل ممثلي المؤسسات المجتمعية المحلية والإقليمية والدولية من خلال جلسات تشاورية عقدت بمقر لجنة التنسيق الأوروبية للشباب (EYCC) ” في واشنطن البيان الإعلامي التالي :
تتابع المنظمات الدولية ومؤسسات المجتمع المدني المحلية والإقليمية والدولية عن كثب ما آلت إليه الأوضاع في سوريا العزيزة، بعد أن عانى الشعب السوري من الحرب التي اضطُرَّ لتحمُّل أوزارها زهاء ثلاثة عشر عاماً. فتمّ طيّ حقبة من الزمن، لتحلّ محلّها مرحلة جديدة نأمل أن تحمل راية الحرّية والكرامة والعدالة للشعب السوري الحبيب بمختلف مكوّناته.
وتتطلّع المؤسسات الدولية إلى قيام حكومة انتقالية تؤمّن عملية انتقال هادئة للحكم، وتحمي السوريين من الانتقام والتشفّي، إذ يكفي ما عاناه هذا الشعب الأبيّ طوال السنوات الماضية، مع ضرورة أن تلتزم الحكومة الانتقالية بمعايير الشفافية والمسامحة والعدالة بين جميع المواطنين.
ومن جانبه دعا , الناطق الرسمي بإسم لجنة التنسيق الأوروبية للشباب (EYCC) ” في واشنطن , السفير د الحبيب النوبي ” رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك , المستشار بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما سابقاً, رئيس نادي النوبة الدولي العام في نيويورك إلى احترام التعدّدية الإثنية والدينية وإعطاء الحقوق لكلّ المكوّنات، لا سيّما وأنّ الشعب السوري يتألّف من عدّة إثنيات وقوميات، لكلٍّ منها هويّته الاجتماعية والدينية والثقافية، وعاداته وتقاليده ولغته، ومعاً تُشكِّل الشعبَ السوري الواحد التائق إلى إعادة بناء دولة سورية رائدة وحرّة، ما يدفع للتحذير من أيّة مغامرة تهدف إلى تغيير ديمغرافي أو ديني، مؤكّداً المطالبة بالحفاظ على سلامة أراضي سوريا ووحدتها الوطنية واحترام استقلالها وسيادتها ومقدّراتها الطبيعية والصناعية والاقتصادية.
وشدّد البيان المشترك على أنّ المسيحيين بمختلف مذاهبهم هم مكوِّن أصيل ومؤسِّس في سوريا، من هنا ضرورة صون حرّيتهم وحرّية المكوّنات كافّةً في ممارسة شعائرهم الدينية، وفي التعليم، وسائر الحرّيات التي تكفلها الشرعات والمواثيق العالمية، وفي طليعتها شرعة حقوق الإنسان التي صانت حرّية الدين والضمير لجميع المواطنين، وقبول الرأي الآخر، وكذلك أهمّية الحفاظ على النظام الخاصّ بأحوالهم الشخصية وإدارة أوقافهم.
وقال الناطق الرسمي بإسم لجنة التنسيق الأوروبية للشباب (EYCC) “إننا نرفع الصلاة إلى الله كي يمنح الحكمة والتبصُّر للمسؤولين في إدارة شؤون البلاد، ليتجنّبوا فخاخ أعداء الوطن، ويرصّوا الصفوف بين المواطنين، فيتجمهر الجميع معاً للإنطلاق إلى بناء سوريا الغد، بشراً وحجراً، حتّى يُصار إلى إجراء انتخابات حرّة وديمقراطية ونزيهة، ليتمكّن الشعب من التعبير عن تطلّعاته نحو مستقبل مُشرِق للسلطة والنظام السياسي في البلاد.
ويتوجّه ” الحبيب النوبي” إلى العقلاء من أهل سوريا مسلمين ومسيحيين في دمشق وريفها، وحمص وحماة والنبك، وحلب وتوابعها، والحسكة والقامشلي وسائر الجزيرة،، مشجّعاً إيّاهم على التسلُّح بفضائل الإيمان والرجاء والمحبّة، كي يتابعوا شهادتهم الأمينة للرب العلي العظيم، الراعي الصالح، مالك السموات والاراضين ، واثقين بوعد الإله لهم: “ثقوا أنا هو، لا تخافوا” مستشهداً بنص الكتاب المقدس الذي يقول (“في العالم سيكون لكم ضيق، لكن تشجّعوا فأنا قد غلبتُ العالم” (يو 16: 33). فالتغيير الحاصل لا بدّ أن يحمل الخير والاستقرار لوطننا الحبيب، إذ بعد كلّ مخاض وألم ولادة جديدة تحمل نور الرجاء بغدٍ أفضل لبلدنا، ممّا يشجّع المهاجرين والنازحين على العودة إلى أرضهم الأمّ، ليساهموا بإعادة الإعمار وبناء وطن حرّ وديمقراطي وتعدّدي.
ويتضرّع السفير د الحبيب النوبي إلى إله السلام وسيّد الأمان، مع اقتراب الاحتفال بعيد ميلاد السيد المسيح عليه السلام وبقدوم العام الجديد، أن يحفظ سوريا وشعبها والكنيسة والمؤمنين فيها، بدوام السلام والطمأنينة والاستقرار: “ليُعطِكُم السلامَ ربُّ السلامِ نفسه في كلّ حين وفي كلّ حال! ليكن الرب معكم أجمعين!” (2تس 3: 16).
شارك في البيان العديد من المؤسسات المجتمعية المحلية والإقليمية والدولية السياسية والإجتماعية والثقافية والكنيسة في مقدمتها أعضاء لجنة التنسيق الأوروبية للشباب • آني جيفورجيان، الصليب الأحمر الأرمني• أنتريا كيرياكيدو، الصليب الأحمرالقبرصي• هانا غريغور، الصليب الأحمر الفرنسي• ستيفان لوباتيتش، الصليب الأحمر في البوسنة والهرسك , النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك, نادي النوبة الدولي العام في نيويورك, الإتحاد العربي الإفريقي الدولي في أبوظبي, الإتحاد الدولي لشباب الأزهر والصوفية, ائتلاف القبائل العربية في الرياض, إئتلاف شباب الأقاليم بالقاهرة, إتحاد شباب الجامعة الأمريكية في القاهرة, إتحاد شباب الجامعات المصرية والعربية, ائتلاف شباب جامعة القاهرة, الإتحاد الدولي لشباب الأقباط في روما, مجلس شباب كنائس مصر والشرق الأوسط, الإئتلاف الوطني للمرأة المصرية والعربية, رابطة نساء مصر, حركة شيوخ الصوفية الأحرار بسوريا, مجلس علماء الإجتماع السياسي في واشنطن, النادي الحضاري الاستراتيجي الدولي بمملكة الدنمارك, مركز الملك سلمان للشباب,مركز الملك سلمان الاجتماعي, مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية,
وأوصى البيان المشترك ببذل المزيد من الجهد غاية في مواجهة التحديات الراهنة وضرورة العمل على إصلاح المؤسسات الدولية لتعزيز دورها في حفظ السلام والأمن في العالم، وتفعيل دورها في مواجهة التحديات العالمية وفق استراتيجيات فاعلة تتبنى السلام وتنظر للمستقبل بجهود تحد من حالة الفوضى والتطرف