أخبار

مستقبل شامل ومستدام

الاحتفال باليوم العالمي والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة: تعزيز القيادة من أجل مستقبل شامل ومستدام

متابعات: بوشناف ناجي الفرجاني

في مساء يوم السبت 14 ديسمبر 2024، احتضن فندق برنيتشي حدثًا مميزًا بمناسبة اليوم العالمي والعربي للأشخاص ذوي الإعاقة، تحت شعار “تعزيز القيادة للأشخاص ذوي الإعاقة من أجل مستقبل شامل ومستدام”. جاء هذا اللقاء ليكون بمثابة منصة للتعبير عن الأمل والطموح والتغيير الإيجابي في حياة ملايين الأشخاص الذين يواجهون تحديات الإعاقة، وسط حضور بارز وملهم.

تم تنظيم الحدث بدعوة كريمة من مدير المركز الوطني للأبحاث للأشخاص ذوي الإعاقة، السيد صلاح العقوري، وبحضور عدد من الشخصيات البارزة، بما في ذلك وزير الشؤون الاجتماعية ومدير مكتب الأشخاص ذوي الإعاقة في المفوضية العليا للانتخابات، إضافة إلى المتحدث الرسمي باسم الرابطة الاجتماعية بالقيادة العامة للقوات المسلحة، وعدد من الإعلاميين والنشطاء في مجال حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة من مختلف أنحاء ليبيا والوطن العربي.

لقاء مفعم بالأمل والطموح

في قلب الحدث، كانت الأجواء مفعمة بالعاطفة والإصرار على إحداث التغيير. كان اللقاء فرصة لفتح حوار عميق حول كيفية تقديم أفضل الدعم للأشخاص ذوي الإعاقة، وتبادل قصص النجاح الملهمة التي تعكس قدرة هذه الفئة على تحدي الصعاب وإثبات إمكانياتهم. لقد تبادل الحضور أفكارًا وأبحاثًا علمية تهدف إلى تحسين الخدمات المقدمة لذوي الإعاقة على جميع الأصعدة، مع التأكيد على ضرورة تقديم حلول مبتكرة تسهم في دمجهم الكامل في المجتمع.

نحو مجتمع أكثر شمولًا

أكد الجميع في الحضور أن الشجاعة لا تقتصر على من يعانون من الإعاقة فقط، بل تشمل المجتمع بأسره الذي يجب أن يكون أكثر وعيًا بأهمية تقديم الفرص المتساوية والعدالة. وتجلت روح التعاون في الكلمات التي ألقيت، حيث تم التأكيد على أن اليد الواحدة لا تصفق، بل بالوحدة والتكاتف نستطيع أن ننهض معًا لتحقيق مستقبل أفضل للجميع. فحينما نزرع الأمل في قلوب هؤلاء الأشخاص، نكون قد زرعنا الأمل في المجتمع بأسره.

رسالة عميقة

مع انتهاء الجلسات والنقاشات، كانت الرسالة واضحة: “مجتمعين نقف، متفرقين نسقط، ويدا بيد ننهض”. فالأشخاص ذوي الإعاقة ليسوا فقط مستحقين للحقوق، بل هم أيضًا قادة في صنع المستقبل الذي نطمح إليه. ومن خلال هذا الحدث، نحتفل بهم ونؤكد التزامنا بمواصلة العمل من أجل توفير حياة كريمة لهم، معترفًا بقدراتهم وأحلامهم التي لا تعرف حدودًا.

 

ختامًا

 

هذا اليوم، الذي جاء ليحتفل بالإنسانية في أسمى معانيها، كان بمثابة دعوة للجميع للتكاتف والعمل المشترك. نحن جميعًا، سواء كنا أشخاصًا ذوي إعاقة أو غيرهم، جزء لا يتجزأ من نسيج هذا المجتمع. بالحب والأمل والعمل المستمر، يمكننا أن نحقق مستقبلًا شاملًا ومستدامًا لكل فرد في هذا الوطن.

 

متابعات: بوشناف ناجي الفرجان

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى