أكد سكرتير عام لجنة السياسات العامة للشئون العربية والإفريقية في البرلمان الأوربي, السفير د الحبيب النوبي, رئيس النادي الدولي لسفراء السلام في نيويورك والمستشار السابق بمكتب الرئيس الأمريكي باراك أوباما أن علاقة التعاون و التعايش بين التنظيمات الإرهابية وعصابات الجريمة المنظمة العابرة للحدود، تعد من التهديدات الأمنية الرئيسية على كافة المستويات، الوطنية والإقليمية والدولية.
وشدد الحبيب النوبي على أن إضعاف هذه العلاقة هي مسئولية تشاركية، ولا تستطيع الحكومات أن تتصدى لها بمفردها، وإنما يجب أن يكون للبرلمانات، باختلاف مستوياتها الوطنية والإقليمية والدولية، دور كبير في هذا الشأن، من خلال العمل على تطبيق الصكوك والاتفاقيات والقرارات الدولية ذات الصلة.
جاء ذلك في كلمة النائب د الحبيب النوبي عضو البرلمان الأوربي, سكرتير عام لجنة السياسات العامة للشئون العربية والإفريقية بالبرلمان الأوروبي ، التي ألقاها أمام اللجنة العليا المنظمة لسياسات الشؤون العربية والإفريقية لآلية التنسيق للجمعيات البرلمانية بشأن مكافحة الإرهاب، والذي نظمه مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب بالتعاون مع البرلمان الإيطالي في العاصمة الإيطالية روما، بمقر مجلس النواب الإيطالي.
وأكد “السفير د الحبيب النوبي” في كلمته حول العلاقة بين الجريمة المنظمة العابرة للحدود الوطنية والإرهاب أن أنشطة الجريمة المنظمة العابرة للحدود أشكالًا عديدة، إلا أن أخطرها يتمثل في التدفقات المالية غير المشروعة التي تساوي المليارات من فرص التنمية الضائعة، والإتجار بالبشر وخاصة في الفتيات والنساء والأطفال، والاتجار في المخدرات، والاتجار غير المشروع في الأسلحة.
وأوضح “النائب في البرلمان الأوربي” أنه مع وجود هذه العلاقة في الكثير من مناطق العالم، ومع تفاوت درجة مخاطرها من منطقة جغرافية إلى أخرى، فإن منطقة الساحل الأفريقي تمثل نموذجًا لقوة العلاقة بين نشاط الجماعات الإرهابية والجريمة المنظمة العابرة للحدود، حيث تتورط التنظيمات الإرهابية المتمركزة في المنطقة في مجموعة واسعة من الجرائم المنظمة العابرة للحدود، كالاتجار بالبشر، وتهريب المخدرات، والاختطاف وطلب الفدية.
وفي هذا السياق، أكد النائب د الحبيب النوبي على المبادرة التي أطلقها البرلمان العربي قبل نحو عامين تحت مسمى “نداء الساحل”، بالتعاون مع الاتحاد البرلماني الدولي وبرلمان البحر الأبيض المتوسط، واللجنة البرلمانية لمجموعة دول الساحل الخمس، والتي تهدف إلى تعزيز دور البرلمانيين في مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة في هذه المنطقة.
