بقلم بوشناف الفرجاني
في لحظة ثقافية مميزة، نظمت جمعية الكفيف بنغازي مساء أمس الأول “الإصبوحة الشعرية” التي مثلت افتتاح الموسم الثقافي لعام 2024/2025.
هذا الموسم يحمل في طياته أملًا جديدًا في تعزيز دور الجمعية في رعاية وتطوير المواهب في مختلف المجالات. وتزامن هذا الحدث مع اقتراب ذكرى تأسيس الجمعية الـ 63، في 12 ديسمبر المقبل، مما يضيف طابعًا خاصًا لهذا الحدث البارز في تاريخ الجمعية التي تأسست عام 1961 لرعاية المكفوفين.
وفي حديثه لنا، أكد الدكتور عبد الباسط العقوري، معد ومنسق الإصبوحة، أن الفعالية كانت بمثابة انطلاقة مشرقة للموسم الثقافي الجديد. وأضاف أن الأمسية الشعرية جمعت كوكبة من النخب الثقافية والفنية، مثل الكاتبة والشاعرة عفاف عبد المحسن، والشاعر علي أحمد سالم الذي ألقى قصيدته المميزة، إلى جانب الشاعر صلاح الدين غزال والشاعر مفتاح أمعيزيق، فضلاً عن الكاتبة الأدبية حميدة البرعصي. كما شارك في الإصبوحة مواهب من داخل الجمعية من الطلاب والعاملين الذين قدموا عروضًا مميزة في الشعر والإلقاء والخطابة.
وعبر العقوري عن سعادته بالحضور المميز للضيوف، مقدمًا جزيل الشكر والتقدير للقسم الثقافي في الجمعية على تعاونه في إنجاح هذه الأمسية المميزة، التي تعد لمسة ثقافية غنية تسلط الضوء على دور الجمعية في خلق بيئة ثقافية حيوية لذوي الاحتياجات الخاصة.
من جهته، عبّر السيد فتحي نصر القبائلي، رئيس قسم الخدمات الثقافية في الجمعية وعضو مجلس إدارتها، عن سعادته الكبيرة بافتتاح الموسم الثقافي بهذه الإصبوحة، مؤكداً أن هذا الحدث يشكل بداية لعودة النشاط الثقافي الحيوي في الجمعية. وأوضح القبائلي أهمية مثل هذه الفعاليات في إبراز دور الجمعية في دعم المواهب في شتى المجالات الثقافية والفنية. كما أشار إلى دعم الجمعية المستمر لجميع المبادرات الثقافية من مسابقات، مهرجانات، أمسيات، وورش عمل، التي تسهم في تطوير العمل الثقافي داخل الجمعية وتظهر قيمته وأهميته.
وفي الختام، تقدم القبائلي بالشكر والتقدير لكل من ساهم في إنجاح الإصبوحة، من معد ومنسق الفعالية د. عبد الباسط العقوري، إلى الشعراء والأدباء والمواهب والموظفين في الجمعية، مؤكداً أن العمل الجماعي هو ما يضمن استمرارية النجاح والإبداع في مسيرة الجمعية الثقافية.