الدكتور محروس إبراهيم عميد كلية الآداب- جامعة بنى سويف ( المناهج التعليمية تحتاج إلى مراجعة)
= الطالب حاليا مثل رجل الأعمال(برجماتى) يسعى وراء الفائدة فى أى مكان
= المناهج التعليمية تحتاج إلى مراجعة
= ربط المراحل التعليمية بعضها البعض أمر حتمى لتطوير التعليم فى مصر
= ضعف المتابعة من الإدارات التعليمية أحد أسباب مشكلة التعليم فى مصر
= لابد للتعليم أن يكون ملبيا لاحتياجات سوق العمل
متعة التعلم …مصطلح تربوى لابد من وجوده فى منظومة التعليم فلى مصر
=القيادة السياسية تعطى أولوية كبيرة للجانب العملى والتكنولوجى فى التعليم
الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف طرح مبادرة إنشاء جامعة بنى سويف التكنولوجيه وفقا لرؤية الدولة(مصر2030)
=دور الجامعات والكليات والأقسام التقليدية يتراجع وفقا لمؤشرات سوق العمل حاليا
=الجامعات التكنولوجية هى البديل الوحيد والقوى للجامعات التقليدية النظرية
تطوير منظومة التعليم وعناصرها ..وأدواتها ..وكيفية الخروج من الأزمة الحالية فى شأن تطوير التعليم …وسبب ضعف الأداء وهل الطالب هو سبب فى الأزمة أم المدرس …وماذا عن التطوير وأدواته فى المنظومة التعليمية للتعليم ماقبل الجامعى ….وكذلك دور الجامعات المصرية فى تلبية احتياجات سوق العمل من الخريجين وهل نحن بحاجة إلى جامعات غير تقليدية وفقا لرؤية القيادة السياسية(مصر2030)وآراء ورؤية أخرى …من خلال حوار ورؤية علمية وعملية يطرحها الأستاذ الدكتور محروس إبراهيم عميد كلية الآداب- جامعة بنى سويف من خلال هذا الحوار….
(حاوره:- هاشم الدسوقى)
س:- ماذا عن رؤيتكم لمنظومة وأزمة التعليم ماقبل الجامعى وتطويره؟
تطوير العملية التعليمية فى مصر لايكون إلا بتطوير العناصر المشاركة فيها (الطالب- المعلم- المدرسة- المناهج والوسائل التعليمية)…فيجب إعادة النظر فى المناهج ويجب لأن يكون هناك تواصل بين القائمين على المراحل التعليمية الثلاثة (الابتدائى- الإعدادى- الثانوى)من أجل ربط المناهج التعليمية ولايجب أن يكون القائمين على عملية التطويرفى كل مرحلة منفصلين عن المرحلة التى تليها إذ لابد أن يكون القائمين على تطوير المنظومة فى مراحلها الثلاثة (إبتدائى-إعدادى- ثانوى)متصلين ببعضهم البعض من أجل الخروج بمنظومة تطوير موحدة كل مرحلة فيها تؤدى إلى الأخري..أما فيما يتعلق بما حدث فى التربية والتعليم من إلغاء بعض المقررات والمواد الدراسية فلامشكلة فى ذلك ..لأنه وفقا لرؤية القيادة السياسية فهناك بعض التخصصات التى تشبع منها سوق العمل …وفى ذلك ليس تقليل من شأن هذه المواد أو المقررات التى تم إلغاؤها ..ولكن تشبع منها سوق العمل …وهذا ماوجه به الرئيس عبدالفتاح السيسى من أن هناك بعض التخصصات تشبع منها سوق العمل وأصبح ليس بحاجة لها حاليا فالمواطن قد فسر توجه الرئيس بطريقة خاطئة فالمقصود هنا ليس التقليل من قيمة التاريخ ولاالجغرافيا ولا أى مواد علمية …ولكن المقصود هو ان سوق العمل قد تشبع من هذه المهن حاليا فالأمر إذا أخذ على غير محمله….فالسيد الرئيس يقارن سوق العمل فى مصر بسوق العمل عالميا واحتياجاته ولايقصد التقليل من شأن مواد علمية أو تخصصات بعينها بل نبحث عن تخصصات أخرى جديدة يحتاجها سوق العمل ..فلايمكن إلغاء التاريخ أو الجغرافيا لاأو اللغة اللفرنسية أو…أو..إلأخ ..إذ لابد أن نلبى متطلبات سوق العمل لأن سوق الاعمل هو الذى ينادينى وليس العكس بدليل أننا ننشىء أقسام علمية جديدة ومتطورة مع الاٌسام التقليدية فى الكليات ….ولابد أن نقول أن أزمة التعليم فى مصرأيضا تعود إلى ضعف المتابعة على المدرس ونشاطه اليومى من القائمين على العملية التعليمية والإدارات التعليمية ..فالمتابعة حاليا لم تعد كما سبق وأن كانت حيث كان موجه المادة يتابع المدرس والطالب من خلال زياراته اليومية للمدترس وتقييمه لأداء كليهما داخل الفصول والاطمئنان على المستوى الدراسى والعلمى والأخلاقى ورفع التقارير وتفعيلها ثوابا وعقابا على المدرس والطالب الطالب الذى أصبح مثل رجل الأعمال(برجماتى – نفعى ) يسعى وراء الفائدة التعليمية أينما كانت …في المدرسة فى الدروس الخاصة فى السنتر التعليمى خارج المدرسة ..وذلك وفقا للمتاح له من أجل تحصيل الفائدة والنفع له…ولاشك أننا نعمل حاليا فى العملية التعليمية على الجانب النظرى وليس العملى وهذا أمر يخالف رؤية القيادة السياسية التى تولى اهتماما بالجانب العملى ومتطلبات سوق العمل للخريجين من خلال تطوير منظومة التعليم لتواكب مايحدث فى العالم وسوق العمل حاليا …كما أننا نفتقد لمبدأ (متعة التعلم) ونحتاج لوجوده وتحقيقه لأنه موجود بشكل غير كاف فى العملية التعليمية وهذا مصطلح تربوى معروف عالميا تسعى كل دول العالم لوجوده فى العملية التعليمية ولابد من وجوده فى منظومة التعليم ماقبل الجامعى فى مصر ..خاصة وأنه موجود فى كل دول العالم …ومعناه…أن التعليم ماقبل الجامعى يجب ألا يكون تقليديا إذ لابد من وجود (ترفيه) للطالب من خلال وجود حصص ترفيهية ورياضية وفنية وفاصل بين الحصة الدراسية والأخرى لتنشيط عقله وإيجاد متعة التعلم وتجديد ذهنه وتحفيز رغبته للتعلم والمعرفة وليس مجرد التلقين للطالب لأنه فى العملية التعليمية الطالب يبذل مجهود قبل المعلم …وكذلك لابد من وجود دورات تربوية وفنية للمعلم لصقل خبراته التعليمية …فمهنة المعلم …هى مهنة (علم وفن) علم يتم تدريسه ..وفن فى كيفية تعليم الطالب وتوصيل المعلومة لذهنه بسهولة ويسر
س:-وماذا عن رؤيتكم للتطوير فى التعليم الجامعى؟
الجامعات التقليدية والأٌقسام التقليدية بكلياتها سوف يتراجع دورها كثيرا فى ظل مانواجهه ونراه فى سوق العمل عالميا ومتطلباته …وهنا لابد من مواكبة هذا التطور فى احتاجات السوق فى كل مراحل التعليم ماقبل الجامعى والجامعى أيضا …لذلك فقد تقدم الأستاذ الدكتور منصور حسن رئيس جامعة بنى سويف الحالى بمقترح إنشاء جامعة بنى سويف التكنولوجية والتى ستكون بديلا للجامعة التقليدية دون إلغاء الجامعة التقليدية ولكن سيتراجع دورها فى تلبية احتياجات ومتطلبات سوق العمل ونبحث حينئذ عن البديل والذى سيكون الجامعة التكنولوجية بكل كلياتها وأقسامها العلمية والعملية
س:- وماذا عن مصروفات الجامعة التكنولوجية حتى لانهدر مبدأ تكافؤ الفرص؟
لااعتقد أن الجامعة التكنولوجية ستسعى إلى الربح بقدر العلم والتعلم لطلابها …ولذلك ستكون مصروفاتها رمزية والهدف هنا كما أشرت هو إيجاد خريج جامعي يلبى احتياجات سوق العمل الحالى من خلال إدخال الرقمنة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجي وغيرها من العلوم التكنولوجية الحديثة
س:- وماذا عن رؤيتكم فى نظام الامتحانات للطالب ..البابل شيت أم المقالى؟
أنا أؤيد الجمع بينهما …إذ ىأن قياس المهارة العلمية لدى الطالب لاتتوافر ولايمكن تقييمها من جانب واحد …فهناك طالب مميز فى شىء دون الآخر …لذلك فإن التقييم العلمى للطالب لابد أن يخضع لنظام المقالى والبابل شيت ..لأن هناك طالب يجيد هذا دون ذاك …وهناك طالب آخر يجيد كليهما …والأمر متروك وفقا لطبيعة كل مرحلة تعليمية خاصة فى الجامعات ..إذ أن هناك بعض من الكليات والأقسام لايصلح فيها نظام (بابل شيت) والعكس صحيح ….
س:- رؤيتكم للطالب حاليا فى منظومة التعليم؟
الطالب حاليا مثل رجل الأعمال(برجماتى) أى نفعى يبحث عن المنفعة فى أى مكان يجده فهو يبحث عن المعلومة والتعلم سواء وجده فى المدرسة أو عند المدرس الخصوصى أو فى السنتر التعليم او فى مجموعات التقوية …فإذا لم يجدها فى المدرسة يتركها ويسعى للبحث عنها فى مكان آخر
س:- هل المناهج التعليمية حاليا تصلح لمواكبة التطوير العالمى وسوق العمل؟
المناهج التعليمية الحالية تحتاج إلى المراجعة من أجل التطوير …وعند التطوير لابد من التقاء المراحل الثلاثة (إبتدائى-إعدادى- ثانوى) مع بعضهم البعض خاصة القائمين على التطوير ..ولايكون هناك تباعد أوانفصال بين المراحل الثلاثة والقائمين على التطوير …فلابد من تواصلهم لأن كل مرحلة تؤدى إلى الأخرى ومكملة لها..إذا لابد من مراجعة المناهج التعليمية لتطويرها وفقا لاحتياجات سوق العمل واحتياجه لخريج الجامعة ولابد عند تطوير المناهج ألانقف أمام الجانب العلمى النظرى ..إذ لابد من وجود الجانب العملى أيضا وتطويره