محافظات

إهداء من جامعة أسيوط للمحافظة…”الشعار الترويجي لمحافظة أسيوط ودليل الهوية البصرية “

كتب:-هاشم الدسوقى

أهدى الدكتور أحمد المنشاوي رئيس جامعة أسيوط؛ اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، الشعار الترويجي لمحافظة أسيوط، ودليل الهوية البصرية للمحافظة، والذي قام بتصميمه الدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة، ومصمم الشعار الترويجي، بالتعاون مع فريق من كليات الفنون الجميلة، والتربية النوعية، والزراعة، والآداب، والهندسة.

وأشار الدكتور المنشاوي؛ إن الفكرة التصميمية للشعار؛ اعتمدت على ابتكار تشكيل بصري مميز من اسم المحافظة “أسيوط” ؛ بحيث يظهر قوة ، وعراقة المدينة بخطوط انسيابية تعكس قدرة المدينة على الصمود، والتكيف مع المتغيرات عبر العصور التاريخية المختلفة التي مرت عليها، مشيرًا إلى أن تطوير الهوية البصرية لمدن مصر؛ يعد أحد المشروعات القومية الحضارية التي تحظى برعاية فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي؛ لتعزيز الهوية البصرية، والشخصية المتميزة لكل محافظة من محافظات، ومدن مصر.

وأضاف الدكتور المنشاوي؛ إنه تم إعداد دليل الهوية البصرية لمحافظة أسيوط، والذي يأتي استمراراً للدور الكبير الذي قامت، ولاتزال تقوم به، جامعة أسيوط منذ نشأتها في ١٩٥٧م، في تطوير المجتمع المحلي، ومجتمع الصعيد بأكمله؛ إذ مثلت جامعة أسيوط- منذ إنشائها- مصدراً للتنوير، والإشعاع الحضاري في محيطها المحلي، والإقليمي في صعيد مصر.

وأوضح رئيس جامعة أسيوط، إلى أن فريق عمل الشعار؛ قام بدراسة تاريخ المحافظة، وحضارتها القديمة مروراً بمختلف العصور، وانتهاءً بالعصر الحديث، ومختلف المؤثرات، والمستجدات؛ لمحاولة تبني هوية معاصرة متسقة مع الدور المعاصر للمحافظة، ومتسقة مع المرجعيات العلمية المعتبرة في مجال التصميم المرئي للمدن، بالإضافة الى الأدلة الصادرة من وزارة التنمية المحلية، والجهاز القومي للتنسيق الحضاري، والتي تمثل إطاراً وطنياً؛ للعمل في ملف تطوير الهوية البصرية للمدن المصرية، إلى جانب الدراسات السابقة التي تناولت الطابع العمراني، والمعماري بأسيوط، وفي هذا الإطار جاءت الهوية البصرية؛ بناءً على الخلفية التاريخية لمحافظة أسيوط، وتحليل الوضع الراهن للصورة المرئية، ودراسات تطوير الصورة المرئية، والدليل التنفيذي للهوية البصرية، والذي يشمل واجهات المباني، وعناصر الموقع، والشعار الترويجي للمحافظة.

كما أفاد الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، ومنسق فريق عمل دليل الهوية البصرية: إن قيام الجامعة بإعداد دليل الهوية البصرية لمحافظة أسيوط؛ يأتي في إطار الخطة الاستراتيجية لجامعة أسيوط ؛ لخدمة المجتمع المحيط بها، من خلال ما تقوم به الجامعة من : دراسات، وبحوث ، ومشاركات مجتمعية متعددة الأشكال، على أن إعداد دليل الهوية البصرية لمحافظة أسيوط، والشعار الترويجي لها أحد أهم الأنشطة التي قام بها قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بالجامعة، والتي يسعى من خلالها لاستعادة الوجه الحضاري لمحافظة أسيوط بمدنها المختلفة، مؤكداً على استمرارية القطاع في تقديم كافة أوجه المساندة ،والدعم؛ لجهود الجهات التنفيذية بمحافظة أسيوط؛ من أجل تنفيذ ما جاء بالدليل من ضوابط، ومقترحات.

وأوضح الدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة، ومصمم الشعار الترويجي: إن تصميم الشعار قد ارتكز على عدد من المعايير التصميمية المهمة اشتملت على؛ التعبير عن هوية أسيوط كمدينة للعلم والتعليم، بوصفه النشاط الأبرز بها منذ سنوات طويلة، وحتى الآن، والتعبير عن دور أسيوط التنموي الكبير علي مستوي صعيد مصر، المتمثل في وجود قناطر أسيوط، وجامعة أسيوط، وغيرها من الجامعات المستحدثة، والتعبير عن عراقة المدينة، وأصولها التي تمتد إلى العصر الفرعوني منذ كان اسمها “سأوتي” قبل تحريفه إلي أسيوط، والتميز ،والتفرد؛ بما لا يسمح باستخدامه في سياقات أخرى، أو نقله، أو نسخه، أو تقليده؛ لصالح جهات أخري، والبساطة، والقوة في التعبير، والإدراك البصري، انتهاءً بسهولة تطبيق الشعار في سياقات متعددة كعلامة مميزة لأسيوط.

وأضاف أن الفكرة التصميمية للشعار اعتمدت على مرتكز ماضٍ قديم، وعريق، بدأ منذ ما قبل عصر الأسرات، وكأن اسم المدينة قارب فرعوني بتشكيل حديث يسبح عبر التاريخ، كما يشكل حرف “س” و”يـ” قناطر أسيوط التي لها دور تنموي لا ينكر على مستوى صعيد مصر؛ حيث أسهمت في توفير مياه النيل لرى الأراضي الزراعية التي تقع علي ضفتي النيل، وضفاف الترع المتفرعة منه ؛ قبل، وبعد قناطر أسيوط، وقد استخدم في الشعار، اللون الأسود لاسم المدينة؛ للدلالة علي القوة، والصمود، وكون أسيوط تاريخياً كانت بمنزلة “الحارس” لصعيد مصر، مع لون المياه الأزرق العابر للقناطر؛ ليخلق مساحات تنموية، والتي عبر عنها اللون الأخضر في الشعار، كما تضمن التشكيل ريشة؛ للدلالة علي أن العلم، والمعرفة؛ هو ما يشكل حاضر أسيوط حالياً، وتم اختيار ألوان الريشة بألوان علم مصر؛ للدلالة على أن الروح الوطنية هي التي تشكل، وترسم مستقبل أسيوط، كما استخدم اللون الذهبي؛ في التعبير عن العصر الفرعوني، والعصور المختلفة التي سبحت عليها أسيوط عبر التاريخ؛ مدوناً عليها الأسماء التاريخية للمحافظة في عصورها المختلفة، والتي تمثل مرتكزاً لحاضرها، وقد تم التعبير عن مختلف مدن ، ومراكز أسيوط، وعددها (١١) مركزاً، بالدوائر المتنوعة في الحجم ، واللون؛ للدلالة على تنوعها، واختلاف حجمها، وتأثيرها.

ومن جانبه، أشار الدكتور وجدي نخلة عميد كلية التربية النوعية، وعضو فريق العمل في الدليل: إن الفريق قام بدراسة كافة التفاصيل ذات الصلة بالطابع العمراني مثل: واجهات المباني، وألوانها، والمعالجات المعمارية لتفاصيل الواجهات سواء للواجهات الحالية، أو المستجدة، كما تناول الدليل كافة عناصر تنسيق المواقع مثل: المقاعد، وحاويات المخلفات، وأعمدة الإنارة، واللافتات الإعلانية، والمطبات الصناعية، وغيرها، إلى جانب إعداد دليل لتطبيق الشعار الترويجي للمدينة في سياقات ترويجية متعددة، مثل: واجهات المباني العامة الرئيسة في المحافظة، وعلي وسائل المواصلات، وغيرها من سياقات التطبيق المحتملة.

الجدير بالذكر، أن فريق العمل من الجامعة تشكل برئاسة الدكتور محمود عبد العليم نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، وضم : الدكتور خالد صلاح عميد كلية الفنون الجميلة منسقاً للفريق، كما ضم في عضويته كلا من: الدكتور وجدي نخلة عميد كلية التربية النوعية، والدكتور محسن سليم رئيس قسم النحت بكلية الفنون الجميلة، والدكتور سيد شحاتة رئيس قسم نباتات الزينة بكلية الزراعة، والدكتور عيون نافع مدرس بقسم الآثار بكلية الآداب، والدكتورة فيروز حسن مدرس مساعد بقسم الهندسة المعمارية بكلية الهندسة، والأستاذة ريهام الحفناوي مدير عام مكتب نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى