دراسة توصى بوضع استراتيجية منهجية لتعزيز ثقافة التحول الرقمي فى المطارات المصرية
كتب : محمد عبد الجواد
أوصت دراسة بحثية مهمة بضرورة وضع إستراتيجية منهجية لتعزيز ثقافة التحول الرقمي بين الأقسام والإدارات الداخلية والموظفين في إدارات المطارات المصرية وشركة مصر للطيران.
وقالت الدراسة التى تقدمت بها الباحثة آلاء خلاف الشاذلي، المدرس المساعد بقسم الدراسات السياحية- كلية السياحة والفنادق جامعة المنيا، لنيل درجة الدكتورة بعنوان “نحو التحول الرقمي: دراسة تحليلية علي مصر للطيران”- Towards Digital Transformation: An Empirical Study on EgyptAir” أنه لا بد من تكثيف وعي المسافرين بالممارسات الرقمية لرحلات الركاب من حيث قيمتها وكيفية إستخدامها من أجل رحلة سلسة وبشكل أفضل .
وأضافت الباحثة آلاء خلاف أن الدراسة ركزت على دراسة التحول الرقمي في شركة مصر للطيران والمطارات المصرية من حيث عمليات التشغيل وخدمات المسافرين ونماذج العمل، بالتماشي مع رؤية مصر 2030. حيث تهتم الدراسة بتحليل عملية التحول الرقمي لشركة مصر للطيران والمطارات المصرية فيما يتعلق بالبنية التحتية ونماذج الأعمال والاستراتيجيات الرقمية وعمليات التشغيل وتجربة المسافر الرقمية من خلال تقنيات التحول الرقمي.
وواصلت “خلاف ” قائلة : نظراً لحاجة قطاع السفر والطيران الي المزيد من الدراسات و البحوث الميدانية التي تتناول طبيعة إستخدام مسافري مصر للطيران والمطارات المصرية لتقنيات التحول الرقمي قبل وأثناء وبعد الرحلة للحصول على رحلات أكثر سلاسة ومرونة، فقد تركز اهتمام هذه الدراسة على الوقوف على تقنيات التحول الرقمي التي تقدمها شركة مصر للطيران والمطارات المصرية للمسافرين ومعرفة العلاقة بين ممارسات التحول الرقمي في شركة مصر للطيران وقيمة تجربة المسافر بالإضافة إلى العقبات التي قد تواجههم خلال هذا التحول الشامل، سعياً لسد الفجوة بين ما تم دراسته وما لم يرد ذكره في الأدبيات التي تحلل الوضع الحالي لمصر للطيران والمطارات المصرية نحو التحول الرقمي في العمليات التشغيلية للسفر الجوي والتجربة الشاملة للمسافر.
وتنبع أهمية الدراسة الراهنة من التركيز علي تفعيل المطارات المصرية وشركة مصر للطيران للتحول الرقمي، لما يمثله من قضية حيوية تحقق تدفق سلس عبر المطار عن طريق تكامل الأنظمة والخدمات ، بما في ذلك تلك التي يقدمها شركاء الصناعة من شركات الطيران والأمن والجمارك والخدمات الأرضية ذات الصلة….إلخ. بالإضافة الي إثراء الدراسات والبحوث الميدانية المتعلقة بشركات الطيران بشكل عام ، والتحول الرقمي في صناعة الطيران كأحد القضايا الحيوية التي تسعى رؤية مصر 2030 لها بشكل خاص علاوة علي أهمية الدراسة من الناحية العملية والتي تتمثل في التوصل إلي مجموعة من النتائج والتوصيات التي يمكن أن تساعد الإدارات العليا والمتخصصة في الشركة القابضة للمطارات المصرية والشركة القابضة لمصر للطيران، على السير قدماً نحو التحول الرقمي لتحسين خدماتها وعملياتها التشغيلية والأمنية مما يوفر للركاب تجربة سفر أفضل وأكثر سلاسة ومن ثم تحقيق رضاءهم وولاءهم والبقاء بجدارة في ساحة المنافسة العالمية.
وتوصلت دراسة الباحثة آلاء خلاف والتى جاءت بعنوان ” بعنوان “نحو التحول الرقمي: دراسة تحليلية علي مصر للطيران” لنيل درجة الدكتواة الي عدة نتائج من أهمها، أن قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات بالشركة القابضة للمطارات المصرية يعمل باستمرار على تطوير أنظمة الأمن والتشغيل الرقمية في جميع المطارات المصرية الرئيسية والفرعية، مع إستبدال أنظمة تكلفة المطارات بأنظمة تشغيلية وذاتية التصميم بأعلي كفاءة ممكنة. وأن الشركة تولي المزيد من الاهتمام لدعائم إستراتيجية التحول الرقمي جنبًا إلى جنب مع الرؤية المصرية لقطاع الطيران وصناعة السفر من خلال التطورات والتحسينات المتعددة التي توفر كل من السفر الآمن، تجربة سفر أكثر مرونة و سلاسة في المطارات وعلى متن الطائرة، إدارة عمليات التشغيل وخدمة المسافرين بأعلي كفاءة.
وكشفت الدراسة عن وجود اتجاهات سلبية بشكل عام بين بعض المسافرين نحو استخدام تقنيات التحول الرقمي بشركة مصر للطيران. حيث أوضحت الدراسة أن ركاب مصر للطيران يواجهون بعض الصعوبات في إستخدام بعض تقنيات الطيران الرقمية ذات الصلة بخدمات الحجز بالإضافة إلى إستخراج بطاقات الصعود إلكترونياً عبر الموقع الرسمي أو تطبيق الهاتف المحمول للشركة. في حين أن الأكشاك الذاتية بالمطارات هي الأكثر صعوبة بالنسبة للركاب من حيث الإستخدام.
وخلصت الدراسة الي مجموعة من التوصيات موجهة للقائمين علي شئون كل من شركة مصر للطيران، والشركة القابضة.