كتب / حسين عبد العزيز
هذا كتاب ما أن تقرأ أول فصل أو إى فصل سوف تتذكر على الفور مدرسة أمير الصحافة محمد التابعى تلك المدرسة التى تخرج منها الكثير من عادل حمودة الى ابراهيم عيسى الى عمر طاهر الى غيرهم وتعد اليس جابر آخر من تخرج من تلك المدرسة
وايضا سوف تذكرنا بالكاتب الذى لم يعد يتذكره أحد ، انه الكاتب ” محمد عيسى الشرقاوى ” الذى كان يحرر زواية ثابته فى أهرام السبت ، وكانت عبارة عن مقال سياسى او ادبى مغلف بالثقافه حيث نجده يستشهد بعمل ادبى ما او سيرة روائى وهو يناقش القضية التى بصددها .
كذلك فعلت الاستاذه الكاتبه التى دمجت العمل الأدبي فى القضية التى تناقشها ، وهى كما لاعبة الباليه التى تجرى وترقص على أطراف اصابعها او كلاعبه السير التى تسير على الحبل وعينيها فى وسط رأسها .. وكل المقالات مغلفة بروح الفلسفة الوجودية ، لذا تمكنت من أن تفرض على القارئ أن يقرأ كتابها من الجلده للجلده ، ولا يفوت اى فصل !
وهى اى المؤلفة لا نريد منها أكثر من هذا ، وهذا
يا سادة بسبب الإبداع ، وهذا الإبداع يؤكد على انا الكاتبه ابدأت من قاع الثقافة اى من اسفلها وليس من اعلها حيث نجد الكثير من من يكتبون ولم يقرأوا كتاب .
وهذا هو الابداع الماسخ الذى ليس له طعم أو قيمه ، كما أكل الوجبات الجاهزه ، هو أكل والسلام يا عبد السلام .
ومن هنا نسرع الى هذا الكتاب الشهى والذى طبخ على نار هادئه كما عمل فنجان القهوة أو طبخ الأرز ” هذا ليس وقته الان ”
فالمقال الأول والذى كان عنوانه ” الله غير ” وهو عبارة عن رش ملح على جرح عميق وهذا الجرح هو عدم تحمل المسؤولية والقائها على قوى أكبر وأعظم حتى لا يكون هناك كلاما اخر .
فمع اى كارثه تقع فى الطريق أو فى العمل أو فى أى مكان نجد من يحيل السبب الى الارادة الالهية
من هزيمة حزيران ٦٧ والبعد عن التعاطى العلمى معها ، فتعملنا معها بمنطق قدر ” الله ” وما شاء فعل ، ثم حدثت الكارثه عندما قال الشعرواى ما قاله ، وهذا يأخذنا بسرعة الى مقتل الفتاة نيره وتبسيط عملة القتل من قبل احد الدكاتره ، وقال قولا يحسب عليه ويدينه ويعد قول افساد وتضليل كما القول الأول .لان القول إن لم يكن من اجل رفع الوعى فهو يتسبب فى تغيب الوعى كما حدث مع قول الشعراوى ومبروك عطية. .واى قول يندرج تحت تغيب الوعى ينطبق عليه حكم الخمر
وما اكثر الكلام الذى نسمعه وينطبق عليه حُكم الخمر .
والخمر حرام بنص الهى ، الا يحتمل التأويل
الفصل الثانى
نجد المؤلفه تضع حكمة خالده وهى .
المجد للادباء
وهذا الفصل ذكرنى بما اكتبته من مقالات تحت عنوان ” عبر الأدب عنا ، وفى احيان اخرى اغير العنوان الى “عندما يعبر الفن عنا ”
وكان اخر مقال فى تلك السلسلة ، مقالا عن فيلم ورواية الايادى الناعمة التى تعبر عنا من زواية معينه ، وأيضا اجهز مقال عن فيلم درب المهابيل الذى عبر عنا خير تعبير .وهنا لبد ان اقف لقليلا عند اغنية اولاد الحلال تلك الأغنية التى تعاجل قضية دينية واجتماعية ، ونحن جميعا نسمتع اليها لكن لا نركز كثيرا من الكلمات كما نعمل مع الأعمال الفنية التى نطبق عليها فلسفة وش القفص ، سوف اقدم نموذج واحد فقط وهو مسرحية ” مدرسة المشاغبين التى تعاجل اخطر قضية تواجه مصر من زمن بعيد وهو ضعف المدرس وعدم تمكنه
الفصل / الوجود مآزق
فى هذا الفصل الوجودى مطلوب من القارئ ان يقرأ بهدوء وتروى لانها تناقش هنا قضية وجودية وقد استعانت بأقول بعض فلاسفة الوجودية الاوائل لكى تؤكد وجهة نظرها لكنها نست ان تستعير أول تذكر ابو العلاء المعرى الذى كان له باع طويل فى القلق الوجودى
وهذا فصل يحمل مقولة مشهور السيد المسيح
وهى من منكم بلا خطيئة فليرميها بحجر .
وهذا الفصل ذكرنى بهم كبير اسمه مسلمو الفيس بوك
وفلسفة غسيل الأعمال
فمنذ أن انتشر الفيس بوك تحديدا ، وغزى كل الأنحاء ، واصبح الكل يحمل جهازا ذكيا من اجل التطبيقات ، وأهم تطبيق من تلك الطبيقات التى تحتويها الأجهزة الذكية ، تطبيق الفيس بوك .
هذا الطبيق الذى فتح شهية الناس الأقل تدينا ، أو التى تأخذ من الدين واجهة لكى تحسن نفسها من خلال الصلاة على النبي كثيرا ودائما يكتبو على صفحتهم ( صلوا على النبى ) وكأن الإسلام ما هو الا الصلاة على النبى ( عليه الصلاة والسلام ) وبهذا ينتهى دور المسلم
..ويحلو له ان يفعل ما يحب ويرى ما يخدم على نفسه فقط لا غير ، وهذا يعنى أن هذا التدين الشكلى ، تدين خاص . تدين مصالح ، أو بمعنى أخر تدين غسيل الأعمال والأفعال ، وهذا التدين الذى يهتم بالشكل من صلاة وصوم والسنه النظرية وليس السنه العملية ” تلك نقطة تريد مناقشة مستقله ” ثم يفعل الشخص كل ما ينهى عنه الإسلام ، اى افعل ما تحب وترغب ، لكن المهم أن تصلى على النبى
و نجد الكثير منا يسرع ليمارس هذا التدين الشكلى ثم نجد القائم به لا يعنيه من الأمر شئ .والمحير فى الامر أن هؤلاء الناس لا تعرف ربنا إلا وقت عوزه عند نهايات العُمر ، او عند مرض لا امل فى الشفاء منه ، او عند اقترابه من الموت بطريقة أو بأخرى …وهذا يجعلنا فى حيرة من امرنا ، حيث اننا جميعا نصلى ونصوم ونحج .. إذن الفساد الموجود من يقوم به ، وهؤلاء الفسده ولاد من ، واللصوص والمرتشين ولاد من .
يا سادة اننا نفعل الشئ ونقيضه لاننا نسينا الحديث الشريف الذى قال لنا فيه عليه الصلاة والسلام ( أطب مطعم تكون مستجاب الدعوة ) هذا الحديث لا يريد شرحا او توضيحا لانه واضح تماما ولا يريد أى تأويل .ولكن يمكن ان نقولها ببساطه ” كل شئ مرهون بما يدخل المعدة” وبما أن ما يدخل المعدة معظمة من مال اتى من عملية تغيب العقول ،فهذا يعدا حراما من منطوق حديث الرسول الذى ذكرناه انفا..لكن من منا حريصا على اطابت مطعمه حتى نرفع له القبعة ونشد علية يده !!
إن ضرر هذا التدين الشكلى لا يمكن ان يحدد فى اطار معين ومن ثمه علاجه حتى يشفى منه الناس ، إلا عن طريق واحد وهو طريق اطابه المطعم ومن ثمه سوف تنتشر ثقافة التسامح تلك الثقافة التى تنقصنا فى المجتمع وخصوصا فى تلك الايام التى تكالب فيها الناس على تطبيق المثل القائل ” إن كان بيت ابوك بيتخرب إلحق وخدلك قالب ” وهؤلاء الذين يسعون فى الدنيا خرابا وافسدا هم من بكوا على انقطاع الفيس ومشتقاته لبضع ساعات ، لان هذا يعنى توقف افسادهم وبنشرهم لكل ما يغيب الوعى ، لان تغيب الوعى عند مسلمو الفيس غايه وهدف يعملون من اجله ..
انا سوف انهى مقالى السريع بالفصل الذى يحمل اسما ذكيا للغاية
( القراءة الطريق الملكى الى الوعى )
نعم مشكلة مجتمعا هى وعى بكل شيء ، فهذا الشعب محروم من الوعى وكل ما يقدم له يحرمه من الوعى حتى خُطب الجمعة تحرمه منه وعظة الاحد فى الكنائس تغيب ولا ترفع الوعى وكل المواد الإعلامية تعمل على تغيب الوعى ، وانا سوف اذكر فقط فيلم ” البيضة والحجر ” للرهيب احمد ذكى و الذى يعمل فيه مدرس فلسفة لكنه وجد نفسه يدرس مواد لاناس هى والانعام واحد ، فتوجه الى الدجل والشعوذه ، التى يسعد بها المجتمع الذى يحب من ينصب عليه . المهم ان تكون فى يده سبحة و فى وجهه لحية وعلى رأسه شال
شكرا المؤلفة اليس جابر على هذا الكتاب الممتع !!!
وفى نهاية المقال اجد انه من المهم انهى انهيه بأن اقول ان المبدع هو من يأخذ مادته من الحياة ويعيد صياغتها بشكل جديد ليبرز من خلالها رؤية جديدة لها ، والمعنى المختفى وراء الأحداث والكلمات الكامنه فيها
لانه يوجد من يأخذ من أعمال الآخرين ، ومن افكارهم ويكتبها بعد ان يعيد صياغتها .
نحن نطالب الكاتب بفن الكتابة ، وفى المقابل نطالب بفن القراءة ، اقول هذا لانه توجد مشكلة فى هذا الموضوع الذى يريد وقفه مستقله بذاتها