كتب:سعيدسعده
في سهرة رائعة ، استضاف الدكتور احمد جمال الدين موسي، وزير التعليم الاسبق، معالي الد كتور محمد ايمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي. تحدث الوزير، وهو عضو مؤسس بالصالون عن خبراته السابقة كوكيل للدراسات العليا، ثم عميد لكلية الهندسة جامعة عين شمس. ثم كنائب لوزير التعليم العالي لشؤون الجامعات، ثم وزيرا منذ اغسطس ٢٠٢٢.
عرض الوزير استراتيجية وزارة التعليم العالي (استراتيجية مصر ٢٠٣٠) وأستعرض سبعة محاور رئيسية تحقق الاهداف الاستراتيجية التي تستهدفها الوزارة.
اشتملت المحاور الاساسية علي التنسيق الكامل مع وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في تطوير المناهج الدراسية للمرحلة الثانوية، وطرق التقويم واعمال مكتب التنسيق للقبول بالجامعات. كما اقترح ادخال سنة اعدادية (Foundation Year) قبل بدء الدراسة الجامعية، بما يحقق رغبات الطلاب وحاجة المجتمع. وكذلك اعداد الخريجين لسوق العمل من خلال فترة تدريب عملي Vocational Training قبل التخرج.
وفي الجامعات استعرض الوزير استمرار تطوير الجامعات الحكومية والاهلية والخاصة والتكنولوجية من خلال عدة محاور اهمها:
اولا؛ التوسع في البرامج البينية والتي تشمل عدة تخصصات مشتركة
Inter-disciplinary and
Trans- disciplinary Programs.
ثانيا: التوسع في التعاون مع الجامعات المرموقة علي المستوى الدولي في برامج شراكة مزدوجة.
Globalization (Internationalization)
ثالثا: الشراكة مع القطاع الخاص في تملك وادارة الجامعات
Public-Private Partnership
وانشاء شركات متخصصة داخل الجامعات للتسويق لهذا الغرض.
رابعا: الاهتمام بزيادة اعداد الطلاب الوافدين (حاليا حوالي ١٠٠ الف طالب)، وزيادة دخل اعضاء هيئة التدريس من خلال مشاركتهم في التدريس والتدريب، لطلاب البرامج المتميزة داخل الجامعات الحكومية ومن خلال البرامج الدولية داخل الجامعات الاهلية المنبثقة من الجامعات الحكومية.
خامسا: الاهتمام بجودة البحث العلمي والاستعانة بالخبرات المصرية في الداخل (العلماء الاعلي حسب قائمة جامعة ستانفورد وهم قرابة ٢٠٠ عالم مصري)، وتسهيل استقدام علماء مصر في الخارج للعودة القصيرة او الدائمة الي العمل في الجامعات المصرية).
سادسا: زيادة كفاءة البعثات وتنوعها لكي يستفيد منها اكبر عدد من شباب الباحثين، واعداد خطة في الجامعات للاستفادة من المبتعثين بعد عودتهم.
واخيرا، الاهتمام بالمستشفيات الجامعية، وزيادة دخلها من خلال العلاج الاقتصادي. تفعيل التفرغ الجزئي والكلي لاعضاء هيئة التدريس، الاشادة بجودة الخدمة الطبية الثلاثية التي تقدمها المستشفيات الجامعية لاكثر من ثلثي الشعب المصري.
وبعد استعراض الخطة الاستراتيجية، قام الحضور، وهم وزراء، ورؤساء جامعات حاليون وسابقون، واساتذة جامعات، وصحفيون، ومثقفون، وخبراء، بالتعقيب علي خطة الوزير وطرح افكار جديدة للتعليم العالي والبحث العلمي.
استمرت اعمال الصالون قرابة ٤ ساعات من الحوار البناء ومناقشة احدي اهم القضايا التي تعني بحاضر ومستقبل مصر.
خرج الجميع بانطباع ايجابي جدا، واعجاب شديد بوزير يصف نفسه انه (من داخل المطبخ)، ويعلم كل تفاصيل الجامعات المصرية، ويحمل فكر عميق، ومنهج واضح المعالم، وخطة طموحة، لاستمرار تطوير التعليم العالي والبحث العلمي.
شكرا للدكتور احمد جمال الدين موسي، المفكر والاديب وصاحب الصالون وللدكتورة اماني البغدادي علي كرم الضيافة ودقة الاعداد.