كتبت/ رابعة الختام
يتحسس الروائي محمد جمال المغربي طريقه في عالم الرواية بشكل ملفت، بلا ضجيج وبحذر شديد يخطو خطوات محسوبة، ويطعن بروايته الثانية قلب المجتمع ويكشف زيف العلاقات الهشة في الفضاء الأزرق.
صدر له حديثا رواية “حب إفتراضي” عن دار”كفاءة المعرفة” التابعة لمؤسسة أمجد الأردنية وتشارك الرواية هذا العام في معرض القاهرة الدولي للكتاب في نسخته 54.
تدور أحداث الرواية حول قصة حب تبدأ بمشاهدة بطل الرواية “أدهم الطيب” لصورة امرأة فاتنة “نانسي العاصي” البطلة عبر صفحتها الشخصية على الفيس بوك، لتثير إعجابه بطريقتها الغريبة، ويقوم بطلب صداقتها والتعرف إليها، ليتضح أنها روائية وسينارست مشهورة، لكنها متحررة للغاية، لديها شبكة علاقات واسعة وأصدقاء متحررون مثلها.
يبوح أدهم لنانسي بحبه، لكنها ترفض في البداية لأنها مَرَّت بتجربة زواج فاشلة أصابتها بعقدة من خوض التجربة مرة أخرى، وبعد فترة تنشأ قصة حب بينهما، بعد أن رغبت(نانسي)في خوض مغامرة الزواج من هذا الريفي والاستمتاع بفحولته؛ لكنها تشترط عليه أن يكون زواجهما عرفياً وليس رسمياً، حتى إذا فشل لأي سبب يصبح التخلص منه سهلاً بدون أي مشاكل، كما اشترطت عليه أن يمنحها حرية كاملة في طريقة الملبس والخروج مع أصدقائها، ورفضت أي سلطة عليها وصفتها بأنها ذكورية.
في النهاية يتضح لأدهم أن نانسي إنسانة تجري وراء شهواتها عبر قناع الزواج العرفي، تحقق عن طريقه متعتها مع أي رجل يستهويها.
وتتصارع مع من يعترض رغباتها الجانحة، رغم إحتواء الرواية على مشاهرد جريئة، إلا أنها جرأة موظفة في سياق السرد بما يجعل القارئ يلهث وراء الكاتب المتمكن من أدواته.
جدير بالذكر أن رواية”حب افتراضي هي الرواية الثانية للكاتب (محمد جمال المغربي) بعد رواية “هبرة بنت دمرة”والتي حققت نجاحاً ملحوظاً في النسختين السابقتين من معرض القاهرة الدولي للكتاب.
كما يشارك الكاتب (محمد جمال المغربي) بكتاب جديد عن نفس الدار بعنوان(تأملات وقراءات باشكاتب صحفي)ينشر فيه 31 مقالا من مقالاته وحواراته المنشورة في مجلات مُحكّمة وشهيرة.
الرواية والكتاب متوفران في معرض القاهرة الدولي للكتاب.
محمد جمال المغربي كاتب وروائي ومحامي له عدة مقالات ثقافية في مجلات عربية محكمة.