بقلم /أحمد بدوي
هناك أناس انفلت عيارها سواء من الشخصيات التي تدعي التمدن والتحضر والثقافة وهي إلي الجهل أقرب، أو ممن يتطلعون الي الشهرة،بدأت هجمة ممنهجة من سفهاء الاعلاميين وعدد من النواب ورواد مواقع التواصل الإجتماعي ضد فضيلة الإمام محمد متولي الشعراوي أمام الدعاة وصاحب الفكر المستنير الذي زهد في السلطة وحمل مشعل الدعوة الوسيطة في الإسلام،أنه فضيلة الإمام الذي ليس في حاجة للدفاع عنه، ولكن رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول (لا تحزنوا موتاكم بفعل السيئات) هناك ألسنة قذرة من شخصيات مرضية تلوك وتخوض في سيرة الشيخ الشعراوي الذي أجري الله علي يديه ولسانه توبة العديد من الفنانات، بفضل علمه وأسلوبه في الدعوة أصبحن من العابدات والداعيات الي الله عز وجل والنماذج كثيرة ولكن لا مجال لذكرها.
أريد أنه أضع كل من تطاول علي فضيلة الإمام في مكانه الطبيعي وهو صندوق القمامة لانه هذا هو ما يليق بهم من أفكارهم المستشرقة والوضيعة والتي تنم عن أصحابها لبعدهم عن الله ومنهج رسول الله صلى الله عليه وسلّم فهم غرباء عن هذا الدين الحنيف وعن علماءه الاتقياء ، وأقول لهم ماذا قدمتم أنتم يا ضعاف النفوس للمجتمع أو لدين أو للوطن، فكفوا ألسنتكم الرخصية وأفكاركم الهشة الرجعية المتخلفة عن فضيلة الإمام، واحتفظوا بها لانفسكم المريضة، ولا مجال للتطاول علي أمام الدعاة فهذا هو الإمام فضيلة الشيخ محمد متولي الشعراوي الذي ولد في 15 أبريل عام 1911، بقرية دقادوس، مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية .
وأتم حفظ القرآن الكريم في الحادية عشرة من عمره، وحصل على الشهادة الابتدائية الأزهرية عام 1923م، ودخل المعهد الثانوي الأزهري، وزاد اهتمامه بالشعر والأدب، وحظي بمكانة خاصة بين زملائه، فاختاروه رئيسًا لاتحاد الطلبة، ورئيسًا لجمعية الأدباء بالزقازيق.
بعد حصوله على الثانوية الأزهرية أصرّ والده على إكماله الدراسة في الأزهر، وبالفعل تخرج في كلية اللغة العربية عام 1940.
ومن أبرز المناصب التي خدم من خلالها الشيخُ الشعراوي الدعوةَ الإسلامية منصب مدير إدارة مكتب الإمام الأكبر حسن مأمون شيخ الأزهر الأسبق 1964، ورئيس بعثة الأزهر الشريف في الجزائر 1966، ووزير الأوقاف وشؤون الأزهر في العام 1976، كما شغل عضوية مجمع البحوث الإسلامية 1980، ومجمع اللغة العربية، ومجلس الشورى 1980.
للشيخ الشعراوي مؤلفات علمية عديدة منها: معجزة القرآن والأدلة المادية على وجود الله وأنت تسأل والإسلام يجيب والإسلام والفكر المعاصر قضايا العصر وأسئلة حرجة وأجوبة صريحة، ثم توفي الشيخ عن عمر يناهز السابعة والثمانين، في 17 يونيو من العام 1998، بالله عليكم من أنتم أمام هذا التاريخ الحافل بالانجازات وهذه المدرسة الدعوية الوسطية المستنيرة هل يستحق منا إلا التكريم والإشادة وليس التجريح والإهانة فليس بحاجة الإمام الي مسرحية هزيلة أو إلي عرض مسرحي ولا إلي دفاع من أحد، لأنه ممن ينطبق عليهم قول الله عز وجل (من المؤمنين رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه فمنهم من قضي نحبه ومنهم من ينتظر وما بدلوا تبديلا).