منوعات
الدكتورة هالة فهيم تكتب :قضايا اسرية ومجتمعبة
بقلم : د هالة فهيم
التفكك الاسرى
يوجد في مجتمعاتنا العربية العديد والعديد من المشكلات التي تهدد الأسرة..
سبق وكتبت عن اهم ظاهرة تسبب التفكك الأسرى وهي ظاهرة الطلاق.. اليوم بإذن الله تعالى سوف يكون حديثنا اليوم عن موضوع هام جدا وهو التفكك الأسرى وآثاره على الفرد والمجتمع
* تفكك اسري يعني أفراد الأسرة غير مترابطين مع بعضهم البعض *
ومن اهم اسباب التفكك الأسرى اولا.. غياب الاب رغم وجوده… بمعنى انه موجود ومش موجود بسبب ظروف العمل وضغط الحياة وشغله الشاغل هو توفير احتياجات أسرته.. وطبعا الأب المسكين لا يجد وقت كي يقضية مع أسرته ومعرفة أحوالهم… وممكن يكون في، اب اخر مهمل لاسرته ويرى ان دوره هو توفير الماده فقط ويتغاضي عن الاحتياجات الأخرى للاسره.. مثل متابعة أسرته وتربية أبنائه وبنائهم نفسيا وسلوكيا واجتماعيا.. *
ثانيا…. غياب الام ايضا.. رغم وجودها.. معظم الأمهات تعمل والبعض يشغلهم العمل اكثر من انشغالهم بأسرهم.. بمعنى انها ممكن تهمل زوجها وابنائها بسبب العمل وهذا يدمر الأسرة.. لان الام هي محور الأسرة وعمودها الفقري.. هي الاحتواء والاهتمام والعطاء والحب والحنان والأمان والاستقرار والوعي.. وان فقد وعي الام لما تحتاجه اسرتها وقع التفكك ودمرت الأسرة
نرى بعض الأمهات خاصة صغار السن يهتمون بالخروج والجلوس مع الأصدقاء اكثر من اهتمامهم بالاسرة وهذا يسبب التفكك ايضا *ثالثا.. عدم الاحساس بالمسؤولية من احد الطرفين او من الاثنين ..
عدم قدراتهم على مواجهة مشاكلهم وكيفية حلها.. وذلك يجعلهم يلجاون للطلاق.. *
رابعا… الندية والعند في التعامل بين الأزواج من أهم مسببات التفكك الأسرى.. *
خامسا.. الوضع الاقتصادي.. سواء فقر او ثراء.. عند عدم حسن إدارة التعامل مع الاثنين يحدث، ايضا التفكك الأسرى.. *
سادسا… السوشيال ميديا ووسائل الاتصال الحديثة.. للأسف الشديد أثرت على البعض بالسلب بسبب نشر البعض لمشاكلهم الاسريه على السوشيال ميديا وانشغال البعض بالسوشيال ميديا. وذلك سبب بعد بين أفراد الاسره وايضا بين الزوجين.. للأسف الشديد البعض لايحافظ على اسرار أسرهم بل يتم نشرها على وسائل الاتصال وهذا من مسببات التفكك الأسرى ملحوظه **
زمان اتربينا على أن مايحدث داخل غرفة الزوجين لايعرفه احد ولا يخرج خارج الغرفة.. ولكن الآن غسيلنا كله علي السوشيال ميديا واصبح البعض لايحترم قدسية اسرار أسرته للحوار بقية.. وقريبا أن شاء الله سوف يتم عرض بعض الحلول لهذه المشكلة
الكاتبة :مسؤول قسم التربية الخاصة والصحة النفسية بمستشفى الهلال الاحمر المصري