الدكتور السعودي ابراهيم حسن فتح الدين عسيري : أدعو الحكومات العربية إلى الاهتمام بالكفاءات العلمية الشابة لتجنب هجرة العقول
بقلم : خولة خمري
صحفية وباحثة أكاديمية في قضايا حوار الحضارات والأديان
في لقائه مع الصحفية خولة خمري صرح الدكتور السعودي ابراهيم حسن فتح الدين عسيري المختص في العقيدة والشريعة الاسلامية أنه يتعين على الحكومات العربية وضع خطط إستراتيجية للخروج من الركود السياسي الذي أنجر عنه ركودا اقتصاديا واجتماعيا … هذا التراجع الرهيب الذي تعاني منه أغلب الدول العربية خاصة في الفترة الراهنة نتيجة الأزمة العالمية التي سببها فيروس كورونا ثم ظهور الأزمة الأوكرانية وتبعات ذلك على الاقتصاد العربي في ظل تحولات الخارطة السياسية للأقطاب العالمية.
هذا وللباحث السعودي العديد من الأبحاث والدراسات التي تدور حول سبل مكافحة الخطابات التكفيرية ودعوة الشباب إلى العمل الخيري والمساهمة في بناء الاوطان هذه القضايا التي أصبحت تؤرق الحكومات العربية بشكل كبير وقد صرح الدكتور قائلا : أنا مستعد لتقديم خطط إستراتيجية حول سبل معالجة هذه الظواهر من خلال طرق تربوية داخل المدارس والجامعات والمساجد ومختلف المنابر الدعوية دون اللجوء للعنف وما شابهه من أجل النهوض بالجتمع العربي العربي ودفع الشباب نحو تفجير طاقاتهم الإبداعية لتحقيق التنمية بدل تفجير أنفسهم” وذلك في إطار سلسلة برامجه الفكرية والدعوية لهذه السنة.
وقد استهل الباحث حديثه مع الصحفية خولة خمري عن الإشكاليات الاقتصادية والإدارية التي تنتج عن تهميش القطاعات الرئيسية الحساسة وعلاقتها بالاقتصاد خاصة قطاع السياحة وتبعات ذلك على المنظومة الاقتصادية وتفاقم المشاكل الاجتماعية بالوطن العربي مقدما العديد من الاقتراحات حيث دعا إلى تبني الاستثمار في السياحة الدينية فالدول العربية تزخر بهذا الجانب خاصة السعودية التي بها قبلة المسلمين مكة المكرمة…داعيا الشباب إلى التعريف بالاماكن الدينية في السعودية بشكل خاص على غرار مدائن صالح وموقع غزوة بدر وموقع غزوة أحد فضلا عن المدينة المنورة وما فيها من آثار إسلامية خالدة وهي فرصة لتنشيط السياحة ودفع عجلة التنمية وتعزيز الهوية والامجاد الإسلامية في نفوس شبابنا … وكذلك التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير عند الشباب العربي في الفترة الراهنة نتيجة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا وذلك للترويج للمنتجات المحلية واستقطاب السياح في إطار الترويج للمناطق السياحية التي تزخر بها الدول العربية وذلك لما تتمتع به الكثير من الدول العربية من أماكن سياحية دينية جد متميزة باعتبار هذا المجال وجهة الشباب حاليا للعمل الحر حيث صرح قائلا “إن الاستثمار في السياحة الدينية أمر مهم وضروري لإنعاش الاقتصاد العربي ولابد من دفع الشباب الواعد نحو هذا المجال خاصة عبر ما يسمى بالتجارة الالكترونية فقد ألزمت جائحة كورونا كبرى الشركات العالمية على العمل عن بعد وهو ما فتح آفاقا جديدة للشباب رواد الأعمال على ولوج عالم العمل أون لاين والتعريف ببلدانهم ومدى جمالها وتمتعها بمناظر طبيعية خلابة وهي فرصة ثمينة للدول العربية على فتح آفاق جديدة للشباب الذي أثبت جدارته في هذا المجال”
كما أكد الدكتور على ضرورة وعي الشعوب العربية بمدى أهمية وسائل الإعلام الجديد التي أصبحت وجهة الشباب اليوم للترويج لأفكارهم ومنتجاتهم لكسب المال ونتائج ذلك على انتعاش الاقتصاد فقد أثبتت جائحة كورنا العالمية بضرورة إقامة صمام أمان تجاه النتائج المترتبة عن هذه الجائحة والباحث في رؤيته الاستشرافية لعالم ما بعد كورونا أكد على أن الاقتصاد والخارطة السياسية في عالم ما بعد كورونا ستشهد تغيرات جذرية وستعتمد بشكل كبير على وسائل الإعلام الجديد ودورها في إنعاش مختلف القطاعات خاصة القطاع السياحي لذلك صرح الدكتور قائلا: ” وجب علينا الاستعداد لهذا العالم قبل فوات الأوان خاصة أن هناك العديد من الدول حققت قفزات نوعية في التقنيات الجديدة التي ظهرت وتطورت أكثر مع فترة الحجر الصحي الذي سببه فيروس كورونا كبروز تقنيات البلوك تشين التي سهلت كثيرا التعاملات بين المؤسسات وعملائها خاصة التعاملات المالية”.
هذا وقد دعا الدكتور ابراهيم حسن فتح الدين العسيري المؤسسات إلى ضرورة الاقتداء بالتجارب الناجحة في مجال التكفل بالشباب المبدع مقدما خالص شكره للشباب العربي الواعي بمدى أهمية خلق الأفكار الإبداعية في دفع عجلة التنمية كما عرج على الظاهرة الجديدة التي توجه لها الشباب العربي وهي التجارة الالكترونية التي نمت بشكل كبير في ظل جائحة كورونا حيث ثمن الباحث ذلك كثيرا مشيدا بمدى وعي الشباب العربي بأهمية الاستعداد للمتغيرات الاقتصادية والسياسية والثقافية القادمة.
هذا وللدكتور والناشط الاجتماعي ابراهيم حسن فتح الدين العسيري العديد من الدراسات والأبحاث والكتب التي تعنى بقضايا عديدة وقد نشرت بالعديد من المجلات في بريطانيا وفرنسا وكندا وغيرهم من الدول ونسردها كالتالي:
المؤهلات العلمية:
دكتوراه في مجال الأمن الفكري من جامعة مينيسوتا في الولايات المتحدة الأمريكية
حاصل على درجة الماجستير في مجال العقيدة وأصول الدين من جامعة المدينة العالمية بماليزيا
حاصل على درجة البكالوريوس في مجال الشريعة الإسلامية من جامعة الملك عبد العزيز بجدة
الخبرات العلمية:
عملت بوظيفة معلم لدى وزارة التربية والتعليم لمدة 27عام
امام وخطيب جامع لدى وزارة الشؤون الإسلامية لمدة 15 عام
عضو في الدعوة والإرشاد شرق جدة
الدورات التدريبية :
حاصل على دورة في التدريب TOTحاصل على دورة في Google Drive
حاصل على دورة في الأهداف وتحقيقها
حاصل على دورة في تدريب المتدربين
الهدف الوظيفي:
السعي للحصول على وظيفة محاضر جامعي بحيث أطور من نفسي لاكتساب خبرات جديدة وذلك لتحقيق الاستفادة القصوى منا لدي من معلومات ومهارات وخبرات سابقة وتحقيق الأهداف الاستراتيجية للجامعة التي انتمي إليها.
وهو ما مكنه من الحصول على العشرات من الشهادة التقديرية من مؤسسات حكومية وهيئات دولية ومحلية ،في مجال العمل الخيري ونشر العلم الشرعي والعمل التطوعي ونشر ثقافة التعايش والتمسك بهويتنا الدينية والثقافية… وجعل منه رمزا لخدمة الانسانية.
وصرح أنه مستعدا لتقديم ورشات علمية ودورات تعمل على وضع ميكانزمات على أرض الواقع توجه الشباب العربي لنجاح مشاريعهم ودفعهم نحو الابتكار والإبداع لدفع عجلة التنمية في الوطن العربي ودمجهم داخل المجتمع من خلال العمل التطوعي.
وكما صرح الدكتور في نهاية حديثه بأنه مستعا لقبول دعوة أي مؤسسة تود منه توضيح بعض الإشكاليات المتعلقة باساليب مكافحة التعصب ومختلف خطاباته وسبل الاستفادة من التطورات الأخيرة التي وصلت لها الدول المتقدمة وذلك من خلال تقديمه لخطط إستراتيجية للمؤسسات والحكومات ومحاضرات بالمساجد لوضعها على أرض الواقع كونه خبيرا بعدة مجالات ستفيد تلك المؤسسات في تحقيق رؤيتها المستقبلية ، وقد وعد الباحث الطلبة المتعطشين لمعرفة سبل نشر ثقافة الابتكار والإبداع والعمل الخيري أنه سيقدم المزيد من المحاضرات حول هذه القضايا المثيرة للجدل وغيرها من القضايا المهمة والحساسة وذلك في قادم الأيام.