كتب-سعيد سعده.
انطلقت اليوم فعاليات المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار بعنوان (تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي) الذي ينظمه مركز تعليم الكبار بجامعة عين شمس مؤتمره السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار بعنوان “تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي” بحضور أ.د نيفين القباج؛ وزيرة التضامن الاجتماعي، أ.د هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ورئيس مجلس إدارة المركز، الدكتور عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ، ا. د رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين.
اشارت ا. د نيفين القباج وزيرة التضامن الاجتماعي ان الجامعات ليست مؤسسات تعليمية فحسب بل تقوم بدور بارز في جهود تنمية المجتمع وجهود القوافل التنموية الشاملة، موضحة ان التعليم والمعرفة حق من حقوق الإنسان، مشيرة الي استراتيجية حقوق الإنسان التي اطلقتها الدولة وتضم مجموعة من الاستراتيجيات التي تطبق علي ارض الواقع
و.نعمل علي عاملين اساسيين هما الفقر والامية مشيرة ان الفقر ليس ماديا فقط بل هو عدم الوعي والادراك للمشاكل المحيطة بالمجتمع.
واكدت سيادتها ان الامية و الزيادة السكانية هما شبحان تأكلان من ما تحققه التنمية ، فالفرد غير المتعلم يفتقد لعدم الوعي بعديد من القضايا مما يؤثر علي جودة حياة المواطن
كما استعرضت سيادتها جهود الوزارة في مجال مكافحة الأمية ، حيث اهتمت الوزارة بمجالات بالامية التعلم والتغيير المجتمعي من خلال مبادرة حياة كريمة .
موضحة ان نسبة الأمية تبلغ ٣٢% في الذكور، ٤٠% بالاناث مشيرة انه من 15 الي 40 سنة هي النسبة الاقل في الأمية
كما اوضحت ان محافظات
القليوبية، السويس ، الاسماعيلية هي الاعلي في الامية.
كما اشارت الي اهتمام فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي بالتعليم الاولي لذلك قمنا بتطوير 1100 حضانة الي جانب
الاهتمام بتطوير الام والطفل للتصدي للفقر متعدد الابعاد.
وعن برنامج تكافل وكرامة اوضحت ا. د نيفين القباج انه تم رفع سن التكافل حتي سن الجامعة وذلك
بشرط دخولهم المدارس وحضورهم مما ادي الي زيادة نسبة الحضور بالمدارس الي ٨. ٩٩%
كما قامت الوزارة في العام السابق بمساعدة المؤسسات المدنية في تطوير مدارس المجتمع 1100 لمن فاتهم سن الالتحاق بالمدرسة الي جانب 500 مدرسة مجتمع
وكذلك الاشخاص ذوي الإعاقة عن طريق مراكز تكوين مهني وانشاء وحدات تضامن اجتماعي بكل الجامعات مع عمل منح للطلاب المتفوقين
اكثر من مليون طالب اسر تكافل لهم اعفاء كامل بالمدارس
وكذلك الاهتمام برائدات المجتمعيات. المكلفين بالخدمة العامة والتي يبلغ عددهم ١٠٠ الفم علنة عن منح شهادة اجتياز الخدمة العامة لمن تقوم بمحو امية 10 اطفال بالاضافة الي الاعفاء من نصف القرض
للسيدات الحاصلين علي قروض اذا قاموا بمحو اميتهم.
واشار ا. د رضا حجازي نائب وزير التربية والتعليم والتعليم الفني لشئون المعلمين ان تعليم الكبار ومحو الامية ليس.
بل هو قاطرة للتنمية مضيفا ان حصول الجامعة علي جائزة كونفوشيوس خير دليل علي مدي تقدم مشروع محو الأمية وتعليم الكبار في مصر، مؤكدا انه في ظل الثورة الصناعية سيكون هناك تغيير في المهن مؤكدا ان جهود محو الامية تشهد جهدا ملموسا، كما طالب بضرورة وجود خرائط منهج واعداد منهج تربوي ومدخل تربوي تنموي خاص ، مشيرا ان الحكومة مسئوليتها التخطيط والمتابعة اما الدور التنفيذي فهو مسئولية المجتمع المدني.
واضاف ان ريادة الأعمال تحتاج الي الابداع والنمو بإستمرار لذلك يجب العمل علي زيادة الثقة بالنفس لدي الكبار لكي يتمكن من التطوير وتكوين رؤية ابتكارية لتحقيق الابداع.
مضيفا الي اهمية ؛الي جانب اهمية وجود شراكات حقيقة وتطوير جودة الحياة.
واكد ا. د هشام تمراز نائب رئيس الجامعة لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة ان كافة
الدول تولي ملف ريادة الأعمال اهتمامًا كبيرًا بما ينعكس على تحقيقها للتنمية المستدامة، وفي هذا السياق فإن ريادة الأعمال أصبحت مجالاً قويًا ومعبرًا نحو تحقيق أهداف التنمية المستدامة، لما تحدثه من تأثير إيجابي داخل مجتمع الأعمال العالمي، فضلاً عن قدرتها على تقديم حلول واقعية تتماشى مع المشكلات والتحديات الاقتصادية كافة.
وقد انعكس هذا الاهتمام على مؤسسات التعليم بشكل عام، ومؤسسات تعليم الكبار بشكل خاص؛ فبعد أن كان المراد بمفهوم محو الأمية – فيما مضى من الزمان- تعليم الناس مهارات القراءة والكتابة والحساب لاستخدامها في ظروف معينة؛ فقد تغير المراد بمفهوم محو الأمية تغييراً كبيرًا، حيث بات يتطلب إكساب الدارسين مهارات جديدة حتى لا يصبحوا في عِداد الأميين، وأصبح الاهتمام بمفهوم تعليم الكبار بمعناه الشامل.
ومن هذا المنطلق جاءت الخطة الطموح التي طرحها فخامة رئيس جمهورية مصر العربية، (خطة التنمية المستدامة 2030)، التي تستهدف استثمار الإمكانات المتاحة في مجال تعليم الكبار والصغار على حد سواء، لتحقيق الأهداف التربوية المنشودة في أقل وقت، وبأعلى جودة، وبأقل تكلفة أيضًا.
وعلى هذا الأساس، جاءت فكرة المؤتمر السنوي الثامن عشر لمركز تعليم الكبار جامعة عين شمس تحت عنوان: (تعليم الكبار وريادة الأعمال في الوطن العربي)، الذي يركز على تطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي، وطرح التوجهات والخطط والبرامج التي تضمن ربط حركة تعليم الكبار بمتطلبات التنمية المستدامة.
واوضح ا. د عاشور عمري رئيس الهيئة العامة لتعليم الكبار ان المؤتمر هو الوحيد علي مستوي الدول العربية الذي يبحث قضايا تعليم وتعلم الكبار وياتي موضوعه كموضوع ملح الوقت الحالي ويتماشى مع التوجهات العالميه ورؤيه القياده المصريه التي تسعى الى تحقيق رؤيه مصر 2030
حيث تشير التقارير المحليه والدوليه الى ارتفاع نسبه البطاله عالميا نتيجه لتطور التكنولوجي ودخول عصر الثوره الصناعيه الرابعه
ومن هنا تاتي اهميه وجود نظام تعليمي جيد وشامل وهو ما دعت اليه منظمه اليونسكو كهدف من اهداف التنمية المستدامة من اجل مكافحه الفقر وبخصوص وبخاصه ما يطلق عليه فقر القدرات وتنميه قدرات و مهارات رياده الاعمال لدى الكبار من خلال التدريب الذهني المرتبط باحتياجات سوق العمل
مما يساهم في مما يساهم في توفير فرص العمل والقضاء على البطاله وتعزيز القدرات التنفسيه للمجتمع المصري والعربي وقد تبناها الهيئه العامه لتعليم الكبار العديد من المشروعات التنمويه الداتا الابعاد الاقتصاديه للاميين والمتحولين من الاميه على احد ان سواق مثل التدريب على الحرف اليدويه والصناعات الصغيره والمتوسطه ومتناهيه الصغر وكذلك تعديل المناهج واساليب المنهجيات التي تهتم بالتدريب المهني وريادة الاعمال التي تناسب كافة الاحتياجات
وتوقيع العديد من بروتوكولات التعاون مثل بروتوكول التعاون مع جهاز تنميه المشروعات الصغيره والمتوسطه ومتناهيه الصغر التابع لمجلس الوزراء والذي يعمل في 11 محافظه بهدف محو الاميه الهجائيه او الوظيفيه الي جانب مشاريع محو الاميه المنتشره في ارجاء مصر ، بالاضافة الي بروتوكولات التعاون مع كافة الجامعات المصرية
مثيرا انه في عام 2021 تم محو اميه 410 الف مواطن وفي الاشهر الاولى من عام ٢٠٢٢ تم محو امية ٥٠٠ الف مواطن
واكد الدكتور إسلام السعيد مدير مركز تعليم الكبار بالجامعة ومقرر المؤتمر ان تقدم الأمم يقاس بما لديها من ثروة بشرية مؤهلة قادرة على مواجهة تحديات العصر؛ لذا يشهد تعليم الكبار وقضاياه اهتمامًا كبيرًا على المستوى الدولي والإقليمي والمحلي؛ حيث تشير العديد من التقارير العالمية إلى أهمية الاستثمار في تعليم الكبار كقوة بشرية، كأحد الحلول المطروحة لتمكينهم وتأهيلهم وإكسابهم المهارات العلمية والحياتية.
مشيرا الي ما أكدته منظمة “اليونسكو “، “والبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة”من تزايد الطلب على المهارات اللازمة لسوق العمل زيادة سريعة، وكذلك أهمية التشبيك بين المؤسسات كافة النظامية وغير النظامية، وأهمية إكساب الكبار المهارات التقنية والمهنية، ومهارات ريادة الأعمال، مما يؤدي إلى تحسين معيشة الفرد وتناغم العمل والحياة بما يسهم في مجتمعات مستدامة تنعم بالمساواة.
واضاف ان المؤتمر يطرح أفكار ورؤى الخبراءِ والباحثينَ من مختلف الدولِ العربيةِ حول أفضل الممارسات في تنمية مهارات ريادة الأعمال للكبار؛ تأكيدًا لما توليه القيادة السياسية من الاستثمار في البشر والبحث عن الفرص خارج القنوات التقليدية، ومن ثم تحقيق النجاح بناء على الجدارة، والجهد، والفطنة، مما يؤدي إلى انخراط الكبار في السعي وراء الفرص في سوق العمل، إما من خلال الالتحاق بالأعمال الحرة أو القيام بمشروعات تعتمد على الاستعانة بالآخرين، لزيادة الوعي بالفرص الوظيفية، فضلا عن توجيههم إلى الطرق التي يستطيعون من خلالها المساهمة في تنمية المجتمع ورخائه، مما يؤدي إلى الحد من العنف والتهميش والفقر.
جدير بالذكر ان المؤتمر
يناقش اربعة محاور رئيسية هي المحور الأول ريادة الأعمال وتطوير برامج تعليم الكبار في الوطن العربي ، المحور الثاني ريادة الأعمال ومستقبل مؤسسات تعليم الكبار في الوطن العربي ، المحور الثالث تعليم الكبار والتنمية المستدامة للكبار في الوطن العربي ، المحور الرابع ريادة الأعمال وإدارة المشروعات الصغيرة للكبار، كما يضم سبع جلسات علميةً، موزعة على ثلاثة أيام، تشمل: (أوراقَ عملٍ أساسية ومرجعية، وبحوثًا، وتجاربَ لبعض شركات ريادة الأعمال والهيئات المحلية والعربية والأفريقية في مجال تعليم الكبار)، فضلا عن عقد ورشتي عمل دعمًا لشباب الباحثين.