أخبارمنوعات

الدكتورة منى جمال تطرح الفن القصصي على مائدة الحوار

بقلم/ رابعة الختام

ناقشت الدكتورة منى جمال حسن الإستاذ المساعد بكلية دار العلوم جامعة القاهرة “السرديات النسوية منذ عام 1899 وحتى عام 1950، في رسالتها لنيل درجة الدكتوراة ونالت عليها درجة الدكتوراة بإمتياز مع مرتبة الشرف من كلية العلوم، جامعة القاهرة

تكونت لجنة المناقشة من السادة الأساتذة، ا.د محمد شفيع الدين السيد، الأستاذ بقسم البلاغة والنقد الأدبي بكلية دار العلوم مناقشاً، وأ.د حافظ محمد المغربي الأستاذ بكلية دار العلوم جامعة المنيا مناقشاً، وأ.د عبدالمطلب زيد الأستاذ بقسم البلاغة والنقد الأدبي بالكلية مشرفاً.

تحدثت عن دور المرأة في إنشاء المجلات والصالونات الأدبية ودورها الرائد في تاريخ الترجمة، والاحتكاك بالغرب والسرديات الأوربية وما تناقلته الكتابات النسائية من ثقافات وعلوم ومعارف.

كما تطرقت منى جمال إلى كتابة القصة القصيرة والرواية وإدخال مفاهيم جديدة للحالة الكتابية، وكافة صنوف السرد والنثريات، مستعينة بالكثير من الأسماء الرائدة في هذا المجال في مصر والعالم العربي.

أمثال مي زيادة، لبيبة هاشم، وغيرهن كثيرات.

وفي حديثها لـ”أخبار المدن الجديده ” قالت منى جمال: الفن القصصيّ فنّ قديمٌ راسخٌ في الوجدان العربي قدم التاريخ ذاته، بعد مجيء الإسلام وثّق ذلك القرآن الكريم بما حتّى إنّ إحدى سوره تحمل اسم (القصص)، وقد اتّخذ هذا الفن عند العرب أشكالًا عديدةً، وكان يدور حول الحرب كما في “داحس والغبراء” و”البسوس” وغيرهما من أيام العرب التي صارتْ جميعا قصصًا. ولمّا كانت جلّ القصص في العصر الجاهليّ تدور حول الحرب والفروسيّة والبطولة والشجاعة كان القصّاصون في ذلك الوقت يصحبون الفرسان في وقائعهم؛ لبثِّ روح الحماسة في نفوسهم، ولبثِّ الثبات في ميدان القتال، ولمّا جاء الإسلام واختلط العرب بغيرهم ازداد الفن القصصيّ تنوُّعًا، “غير أنّ هذا الفن اتّخذ منحنًى آخر فيما بعد، مع ظهور “كليلة ودمنة”، و”مقامات بديع الزمان الهمذاني” أو”الحريري أو غيرهما، ثمّ تطوّر لاحقا مع “عروس العرائس” ليدخل فيما بعد علمًا غرائبيًّا مع “ألف ليلة وليلة” التي صارتْ عنوانًا لأساطير الشرق، والتي كان لها وقع السحر في الشرق العربي.

ومع بداية الصَّحوة العربيَّة أواخر القرن التاسع عشر ظهرت بعض النماذج الإبداعيَّة التي تأثّرت في المقام الأول بفنّ الرواية الذي عُرِفَ في أوروبا منذ القرن الثامن عشر، ومع مرور الأيام رَاحَتِ الرواية تستكمل عناصرها الفنّيّة، حتّى وصَلَتْ إلى أشكالٍ متعدّدةٍ. وتجدر الإشارة إلى أنّ هذا الفنّ في تطوُّره لم يكن لينمو ويزدهر بمعزلٍ عن المرأة، فقد لعبت المرأة العربيَّة دورًا كبيرًا في نشأة الفن الروائيّ والقصصيّ على حدٍّ سواء، ويمكن إبراز دورها في هذا الصدد من خلال: إنشاء المجلات، والصَّالونات الأدبيّة، والترجمة، والتأليف.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى