بقلم :حنان بدوى
مثل طفل يتراقص وهو يسمع أن هناك رحلة . كان قلبى يطير فرحا عندما قرر مجلس أدارة جمعية كتاب البيئة والتنمية أن تكون (قناة السويس ) أحد أهم أنطلاقات الجمعية بعد توقف بسبب جائحة كورونا . كان بداخل كل فرد فينا شجن من نوع مختلف وكنا يوميا نتابع مع الكاتب الصجفى خالد مبارك رئيس مجلس أدارة الجمعية كل التفاصيل الخاصة بموعد الرحلة وتنظيمها .
فى اليوم المحدد كنا هناك شعور يلف القلب عندما تطأ قدماك نادى الشاطىء لتجد نفسك تردد فى قلبك ( قناة السويس أرض جدودنا عيسى وعويس . جاء ديليسبس قال لنا ” هس ” أنتم النص ونحن النص ” جاء جمال أبو الأبطال حرر قنالنا من الأستعمار )
أغنية كنا نرددها ونحن فى الصفوف الأبتدائية حفرت فى قلوبنا عشقاً خاصاً تجاه ذلك المجرى المائى العظيم الذى يعرف العالم كله أهميته الأقتصادية. قناة حفرها أجدادنا بدمهم وتحمل فيها ربع الشعب المصرى ” مليون مصرى ” من بين 4 مليون هم عدد سكان مصر فى الفترة التى تم فيها إنشاء القناة من 1858 وحتى 1869 على مدار 11 عاما أستشهد فيهم فى رمل القناة 120 ألف شهيد ومع ذلك لم يشعر أى منا تجاه هذا الممر بأية ضغينة بل كان الشعور بالحنين لأن لنا فى هذه القناة العظيمة ” قصة شهيد ”
فور وصولنا كانت اللنشات وكراكات هيئة القناة فى أنتظارنا على مرسى نادى الشاطىء العريق لننطلق عبر الممر المائى لقناة السويس التى شهدت نقلة متميزة خلال الفترةةالأخيرة منذ تسلم الفريق أسامة ربيع رئيس هيئة القناة المسئولية بعد الفريق مهاب مميش لتستمر نجاحات ذلك المجرى العظيم الذى كان شعورنا لا يوصف ونحن نعبر القناة حتى بقايا خط بارليف و نتابع مع مسئولى العلاقات العامة بالقناة بقيادة اللواء خالد العزازى وأدارة خالد طه مدير العلاقات العامة ومجموعة متميزة من شباب وشابات حكاية قناتنا
من ضمن فريق العمل كانت الجميلة مروة جلال والتى رافقت مجموعة منا خلال الرحلة داخل الممر المائى حيث تم تسيمنا مجموعات صغيرة اتباعا للأجراءات الاحترازية التى تتبعها هيئة قناة السويس بكل حزم وصرامة
كانت مروة ضمن فريق يحكون لنا تاريخ القناة بعشق وحب يلفت الأنتباه يتحدثون بالأرقام الدقيقة والتفاصيل عن كل تفاصيل فى المجرى الملاحى الهام الذي يبلغ كان يبلغ طوله عام 1869مع افتتاح القناة 164 كيلو متر ليصل عام 2015 الى 193.3 كيلو متر وكما تقول لنا مروة جلال مسئول العلاقات العامة بالقناة أن عرض قناة السويس يختلف باختلاف طولها فمن بدايتها وحتى 36 كيلو متر من امتدادها كان عرضها حوالي 22 متر فقط ولكن بعد ال 36 كيلو يتسع عرض القناة إلى أن يصل إلى حوالي 60 متر وذلك عند السطح لأنها تمر على منحدرات جانبية بشكل أفقي.ولأن القناة كانت تمر بها رحلة الشمال وتنتظر رحلة الجنوب حتى العبور كان التفكير فى الممر المائى الجديد لتنطلق الرحلتان معا ولإستكمال الازدواج الكامل لقناة السويس من الكيلو 61 إلى الكيلو 95 (طبقاً للترقيم الكيلو متري للقناة). بطول 35 كم، بالإضافة إلى توسيع وتعميق تفريعات البحيرات المرة والبلاح بطول 37 كم ليصبح الطول الإجمالي للمشروع 72 كم.
ليشهد العالم ولأول مرة فى حفل إفتتاح القناة الجديدة بحضور الرئيس السيسى وقادة العالم مرور سفينتى الشمال والجنوب ولقاءهم فى مكان واحد فى مشهد إحتفالى يؤكد للجميع أن مصر القوية برجالها تصنع المستحيل .
